تشهد محافظة إدلب استنفارًا أمنيًا على خلفية ملاحقة “هيئة تحرير الشام” لسجناء فارين من السجن المركزي في مركز المحافظة قبل أيام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 17 من آذار، أن تشديدًا أمنيًا تفرضه “تحرير الشام” على الحواجز الواصلة بين مركز المدينة وبين مناطق أريحا جنوبًا وسرمين شرقًا.
وأضاف المراسل أن استنفارًا أمنيًا تشهده تلك المناطق مع انتشار مكثف للقوى الأمنية التابعة للهيئة، بصدد ملاحقة السجناء الفارين.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة “إباء” اليوم، إن “تحرير الشام” تشن حملة أمنية واسعة في منطقتي سرمين ومصيبين وما حولهما، للقبض على السجناء المطاردين.
وأوضحت الوكالة أن الحملة هي “استكمال لعملها في ملاحقة المجرمين الفارين من سجن إدلب المركزي وبعض رؤوس الخوارج، يوم الأربعاء الماضي”، بحسب تعبيرها.
وتعرض السجن المركزي، الذي تسيطر عليه “تحرير الشام” غربي مدينة إدلب، الأربعاء الماضي، لقصف من الطيران الحربي الروسي ما أدى إلى مقتل عدد من السجناء وفرار آخرين.
وعقب فرار السجناء استنفرت “تحرير الشام” على حواجزها في المحافظة، ووضعت أرقامًا للتواصل مع جهازها الأمني للإخبار عن أماكن وجود الفارين.
وأعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في الهيئة، عماد الدين مجاهد، الخميس الماضي، في حديث إلى عنب بلدي، أن “الهيئة” ألقت القبض على 95% من الهاربين من السجن.
وحثت وزارة العدل الأهالي في المنطقة على التعاون مع الجهات الأمنية المختصة لإلقاء القبض على السجناء وعدم التستر عليهم، والإخبار عنهم لأقرب نقطة أمنية.
ولم تعرف هوية السجناء الهاربين من السجن المركزي، سواء من الناشطين السلميين أو ممن تتهمهم “تحرير الشام” بالتعامل مع النظام السوري وروسيا أو التبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب رواية وزارة الدفاع الروسية، استهدفت غاراتها الجوية في إدلب، الأربعاء الماضي، مستودعًا للذخيرة يتبع لـ “تحرير الشام”.
وقالت، “وفقًا للمعلومات المؤكدة من خلال عدة قنوات أحضر مقاتلو النصرة في وقت سابق عددًا كبيرًا من المركبات الجوية القتالية من دون طيار إلى المنشأة المستهدفة، التي خططوا لاستخدامها لشن هجمات على قاعدة حميميم الجوية الروسية”.
–