دخلت دورية عسكرية تركية إلى المنطقة العازلة جنوبي محافظة إدلب، بعد أيام على تصعيد عسكري روسي تجاه المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 17 من آذار، أن دورية عسكرية تركية دخلت من معبر خربة الجوز غربي إدلب، لتبدأ طريقها إلى سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأضاف المراسل أن الدورية وصلت إلى نقطة المراقبة التركية في بلدة اشتبرق التابعة لمنطقة جسر الشغور غربي المدينة، ومن المتوقع أن تكمل طريقها إلى شير مغار غربي حماة.
ويأتي دخول الدورية التركية بعد يومين على تصعيد روسي تجاه مدينة إدلب، والذي أسفر عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة 49 آخرين إلى جانب دمار وحرائق واسعة، بحسب “الدفاع المدني”.
وكانت دورية عسكرية تركية دخلت إلى ريف إدلب الجمعة الماضي، وهي الثانية من نوعها خلال أسبوع، لكنها لم تكمل طريقها إلى المنطقة العازلة، دون وضوح الأسباب.
وبدأت تركيا، في 8 من آذار الحالي، بتسيير أولى دورياتها في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، والمتفق عليها في “سوتشي” مع روسيا، في أيلول الماضي، وفقًا لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.
وقال آكار، حينها، “تنطلق اليوم دوريات روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”، مضيفًا “الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار”، بحسب وكالة “الأناضول”.
لكن دخول الدوريات التركية لم يوقف التصعيد العسكري تجاه ريفي حماة وإدلب، إذ استأنف النظام قصفه الذي طال مدينة سراقب وقرى وبلدات الريف الشمالي والغربي لحماة.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة.
وسبق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح بين الطرفين نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة، بموجب محادثات “أستانة”، والتي توزعت على خطوط التماس بين النظام والمعارضة على حدود محافظة إدلب من الشرق والجنوب والغرب.
–