مشروع لعزل خيام النزوح في الشمال السوري
تعمل منظمة “بنفسج” على تنفيذ مشروع عزل 4000 خيمة ضمن أربعة مخيمات في اعزاز بريف حلب، و556 خيمة في مخيم معرة الإخوان في إدلب.
ويستهدف المشروع، الذي بدأ منذ 1 من شهر كانون الأول 2018 ومن المزمع أن ينتهي في 31 من آذار الجاري، أربعة مخيمات في إعزاز هي: مخيم أهل الشام، ومخيم الحرمين، ومخيم سجو، ومخيم المقاومة.
وشرح مدير المشروع، أحمد الشيخ، متحدثًا لعنب بلدي، الأنشطة التي تعمل المنظمة على تحقيقها، والتي تشمل العزل الداخلي بمادة الإسفنج والقصدير، التي تؤمن العزل الحراري للخيام، وتوزيع الشوادر البلاستيكية للوقاية من المطر ومنع تسربها إلى الخيام، وعزل الأرضيات ورفع سويتها بنسبة 20 سم باستخدام البلوك والبحص، لرفع مستواها عن مستوى الماء الجاري.
إضافة إلى استبدال 1200 خيمة من التي تضررت وأتلفت بفعل العوامل الجوية.
وكانت الهطولات المطرية التي شهدتها سوريا الشهر الفائت ألحقت أضرارًا واسعة بمخيمات النازحين في الشمال السوري، أسفرت عن سقوط العديد من الخيام.
الحل الممكن
قال الشيخ إن هذا المشروع سيحقق فائدة بنسبة 60% للقاطنين في الخيام، طالما لا إمكانية لاستبدالها بالمساكن المؤقتة أو الكرفانات.
أما الأسباب التي تمنع هذا الاستبدال فقد تعددت من الكلفة المرتفعة، إلى إشكالية وجود معظم هذه المخيمات على أراضٍ خاصة، يعارض أصحابها تثبيت أي بناءٍ ضمنها، إذ رفض كثير منهم السماح بتطبيق العزل الأرضي للخيام في أراضيهم. حسبما قال.
كما لا توجد في مناطق الشمال مساحات أخرى تصلح لإنشاء المخيمات لأعداد النازحين الضخمة، والتي قدرتها الأمم المتحدة في الداخل السوري بنحو 6,2 مليون شخص.
وحالت تلك المشاكل دون إتمام تغطية الاحتياجات المستهدفة ضمن تلك المخيمات، ففي حين أنه يتوجب تقديم خيم إضافية للعائلات التي يزيد عدد أفرادها عن سبعة، إلا أن ضيق المساحة ونقص التمويل لم يتح سوى تقديم خيمة إضافية لنحو 3 أو 4% من العائلات الكبيرة.
تلبية الحاجات
داعم هذا المشروع كان “منظمة الهجرة العالمية”، التي وفرت التمويل، في حين قامت منظمة “بنفسج” بتقييم حالة كل الخيم ضمن المخيمات المستهدفة، ومن ثم تحديد عدد المحتاجة للإصلاح والاستبدال منها.
وبالتنسيق مع إدارة المخيم، وقعت بنفسج مذكرات للتفاهم مع المسؤولين ضمن المخيمات، حددت خلالها خطة العمل.
وحسبما قال الشيخ، فإن سوء حال المخيمات، يجعل احتياجاته متنوعة، من تجهيز الطرق إلى حل مشاكل الصرف الصحي، إلا أن هذا المشروع يركز فقط على تأهيل الخيام بما يكفي لتكون صالحة للسكن “نوعًا ما”.
وكانت منظمة الهجرة العالمية قد طلبت قرابة 105 مليون دولار لتلبية احتياجات النازحين في الداخل السوري عام 2018، ولكن لم تتلقى العام الماضي سوى 53% من متطلباتها.
وفي الخطة التي وضعتها لعام 2019 طلبت المنظمة 89 مليون دولار، مع تقديرها لزيادة أعداد النازحين خلال العام الفائت، بسبب استمرار القتال وغياب الاستقرار والأمن، إذ ذكرت أنه وعلى الرغم من عودة قرابة 1,3 مليون سوري معظمهم من النازحين في الداخل إلى ديارهم، إلا أن 1,4 مليون شخص نزحوا خلال الفترة نفسها.
وتستهدف المنظمة بخطتها لعام 2019 أن تقدم أو تستبدل الخيام لـ 18 ألف مستفيد، وتطلب ما يزيد عن 24 مليون دولار لتنسيق وإدارة المخيمات، أي لتحسين البنية التحتية داخلها وإصلاح الخيام المستخدمة، مع سعيها لخدمة قرابة 330 ألف شخص.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :