قتل وأصيب عشرات المدنيين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة الشولا بريف دير الزور.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية، السبت 16 من آذار، إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 36 آخرون، جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” بسيارتهم في منطقة الشولا.
وأضافت الوكالة أن السيارة كانت تقل نحو 40 مواطنًا من العاملين في الزراعة ورعي الأغنام، وانفجرت في أثناء سيرها في الأراضي الرعوية في محيط قرية الشولا بريف دير الزور.
بينما تحدثت شبكة “فرات بوست” المحلية، اليوم، أن أعداد القتلى ارتفع إلى 16 شخصًا وأصيب 31 آخرون، جراء انفجار اللغم بسيارتهم في أثناء عودتهم من البحث عن الكمأة في بادية دير الزور، الأمر الذي أكدته شبكة “دمشق الآن”.
وكثرت حوادث انفجار الألغام الأرضية في ريف دير الزور خلال الأسابيع الماضية، وكان آخرها مقتل عدد من ضباط الفرقة “17” في منطقة الشولا بريف دير الزور في 26 من شباط الماضي.
وكان 33 مدنيًا قتلوا خلال بحثهم عن فطر الكمأة في مناطق متفرقة بين أرياف حلب وحماة والرقة نتيجة انفجار ألغام من مخلفات الحرب فيهم، وتوزعوا ما بين منطقة خناصر بريف حلب الغربي وقرية مراغة بالريف الجنوبي لحلب.
ومن بين الضحايا 20 شخصًا قتلوا جراء انفجار لغم أرضي انفجر بسيارة تقل فلاحين في منطقة وادي العذيب بريف السلمية في ريف حماة الجنوبي، نهاية شباط الماضي.
واعتمد تنظيم “الدولة” منذ بداية دخوله الحرب في سوريا على خطط وتكتيكات عسكرية، وسياسة التلغيم خلفه بعد انسحابه من المناطق التي كان يسيطر عليها، الأمر الذي أدى لوقوع أضرار بشرية بشكل مستمر في المناطق التي عاد إليها المدنيون بعد خروج التنظيم منها.
وتشكل إزالة الألغام أزمة تعرقل عودة السوريين إلى منازلهم، خصوصًا في مدينة الرقة وحوض اليرموك بدرعا وغيرها، ولا سيما أن هذه الألغام تنفجر لدى ملامستها الضحية، ولذلك هي محظورة بموجب القانون الدولي.
ومنذ سيطرة قوات الأسد على بعض المناطق، استمرت حوادث انفجار المخلفات المتفجرة، في ظل عدم اتخاذ خطوات لإزالتها.
وعانت مختلف المناطق السورية من مخلفات الحرب، ما يثير مخاوف أهالي المناطق التي شهدت معارك عسكرية.
–