“عالم القراء” منتدى يجمع محبي المطالعة في الحسكة
عنب بلدي – الحسكة
افتُتح في محافظة الحسكة، يوم الثلاثاء 12 من آذار الحالي، منتدى للقراءة تحت اسم “عالم القراء” في خطوة هي الأولى من نوعها بالمدينة.
المنتدى الذي أُقيم بجهود فردية للشابة آكري شيخو يضم كتبًا متنوعة، ويتيح الفرصة لمرتاديه بالتواصل والحصول على متعة المطالعة.
في حديثها لعنب بلدي أشارت الشابة شيخو إلى أن شغفها بالقراءة وحبها الذاتي لها هو ما دفعها لافتتاح “عالم القراء”، الذي تنبع أهميته مما يمكن أن يقدمه من دعم لفئة الشباب، ونشر الفكر التثقيفي لديهم، ولكون الفكرة غير مطروقة سابقًا، إذ لا توجد مبادرات مشابهة لها في المدينة.
وبيّنت شيخو أن المنتدى يضم نحو 300 كتاب منوع بين الشعر والقصة والرواية والتاريخ والأديان، إضافة للكتب العلمية وكتب الثقافة العامة، وهو موجه لمختلف الشرائح العمرية.
وأوضحت أن المشروع نُفّذ بجهودها الذاتية، إذ قامت بشراء قسم من الكتب بينما قدم أصدقاؤها القسم الآخر كهدايا.
وأشارت إلى أن المنتدى ورغم حداثة افتتاحه إلا أن الإقبال عليه جيد نوعًا ما، خاصة من قبل الفئة الشابة وتحديدًا طلاب الجامعات إلى جانب كبار السن.
وتأمل شيخو بتوسيع المنتدى وتطويره مستقبلًا ليضم المزيد من الكتب، لافتة إلى أن
استمرارية المشروع تتوقف على مدى إقبال المهتمين، إذ إن آلية التعامل في المنتدى تكون على أساس قراءة أي كتاب مقابل سعر رمزي وذلك لضمان الاستمرارية.
الصحفي عدنان حسن، وهو أحد رواد المنتدى لفت من جهته إلى أهمية افتتاح مكان يحوي كتبًا ثقافية متنوعة كـ “عالم القراء” لما يوفره من مساحة للمهتمين بالمطالعة، في ظل ندرة وجود هكذا مبادرات في مدينة الحسكة، لا سيما أن المركز يضم كتبًا متنوعة بين الأدب والفن إلى جانب الكتب العلمية.
وأضاف حسن أنه لربما يتمكن المنتدى من جذب الشريحة المهتمة من الشباب الذين يتوقون للمطالعة ويهتمون بالثقافة العامة “في ظل الفوضى التي تعم غالبية الجغرافيا السورية”.
وأوضح حسن أن زيارته للمركز في يوم الافتتاح كانت بهدف التعرف على المكان، والاطلاع على الكتب المتوفرة فيه، إضافة لمعرفة زوراه وقياس مدى اهتمام أهالي المدينة وشغفهم بالمطالعة.
وقد لاحظ أن غالبية الزوار هم من الطلبة الجامعيين، وأظهروا اهتمامًا كبيرًا بالمشروع الصغير، الذي يتمنى له أن يكلل بالنجاح.
وأشار حسن إلى أن آكري شيخو الفتاة العشرينية دفعها شغفها بالمطالعة لا سيما الروايات منها، لافتتاح هذا المشروع بجهود شخصية وإمكانات مادية محدودة، وقد كان لحضور عدد كبير من رفاقها وتقديم دعمهم المعنوي لها الأثر الكبير في إحياء الأمل والدافع لديها في استمرار المشروع الهادف لنشر الثقافة العامة.
الناشط المدني دلوفان خلف، أبدى إعجابه بفكرة المنتدى، لما له من دور بتحويل ساعات الفراغ إلى وقت من المتعة، نظرًا لما تملكه القراءة من ميزة بنقل القارئ من عالم إلى آخر، وزيارة أماكن جديدة وهو في مكانه.
وأكد خلف على الدور المهم الذي تلعبه القراءة في بناء شخصية الإنسان وتطوير المجتمعات، وعلى أهمية أن يقرأ الإنسان ويتفاعل مع محيطه لكي تتطور شخصيته.
أريانا هجار خليل، من مركز السلام والمجتمع المدني، قالت لعنب بلدي إن سبب مشاركتها في المنتدى هو مساندتها للمشروع وللأعضاء المشاركين فيه، ولما يمتلكه من أهمية تعود على جميع محبي القراءة في نشر المزيد من الثقافة بالمجتمع، لافتة إلى أن المدينة تحتاج لمثل هذه المبادرات بشكل كبير.
وحُرمت المناطق الكردية من ممارسة الأنشطة الثقافية لفترات طويلة من الزمن، ولكنها شهدت في السنوات الأخيرة العديد من الأنشطة المدنية والإعلامية والثقافية.
وشهدت الأشهر الأخيرة افتتاح العديد من الفعاليات الثقافية كان آخرها حديقة للقراءة في القامشلي ومقهى الكتاب بنداروك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :