نفت حركة حزم اتهامات وجهت لها بقتل القاضي في جبهة النصرة الشيخ يعقوب العمر، العام الماضي. جاء ذلك في بيان نشره عضو المكتب السياسي في الحركة خالد الصالح مساء أمس.
وكانت جبهة النصرة بثت قبل يومين تسجيلًا لما قالت إنه “اعترافات المشرف لحركة حزم أبي عبد الله الخولي حول اغتيال الشيخ يعقوب العمر”، قال فيه الخولي إن الحركة هي من قتلت العمر بعد موافقة المكتب السياسي، وأشرف على الخطة قيادي الحركة عبدالله عودة، فيما تولى عدد من عناصر الحركة تنفيذها.
الصالح نفى في البيان الذي نشره على صفحته في موقع فيس بوك، أن يكون للخولي في الأصل أي منصب ضمن المكتب السياسي، كما أنه لم يحضر أيًا من اجتماعاته، وذكر في التسجيل عددًا من الأشخاص غير منتسبين للحركة.
وتساءل الصالح عن الغاية في توقيت هذا التسجيل، في وقت يعمل فيه “العقلاء وذوو الحلم” على تهدئة الخلاف، معتبرًا أن النصرة أصدرته “لتبرير ما حدث من صدام وإراقةٍ للدماء من غير مبررٍ شرعي، ويكون ثمرته مقتل العشرات من المجاهدين الذين خرجوا منذ خرجوا ليقاتلوا نظام الاسد”.
كما أوضح عضو المكتب السياسي، قيام حركة أحرار الشام ببث اعترافات خلية اعترفت بقتلها يعقوب العمر، في أيلول العام الفائت، وبينت التسجيلات علاقة الخلية مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسلمت بدورها المتهمين لقضاء النصرة، ليتم محاكمتهم.
وكانت أحرار لشام بثت مقطع فيديو لأحد شرعييها، المدعو أبو عبيدة، اعترف فيه بضلوعه مع خلية تتبع تنظيم الدولة باغتيال العمر، مبينًا الاجتماعات التي سبقت التنفيذ، ومرفقًا اعترافاته بأسماء مغايرة تمامًا لما ذكره الخولي في تسجيل النصرة.
وطالب الصالح في نهاية بيانه حركة أحرار الشام الإسلامية وكافة الفصائل أن “يصدعوا بالحق الذي حملهم الله أمانته وأن يقفوا موقفًا شرعيًا -هم أهل له – وأن يكشفوا كافة التفاصيل المعروفة لديهم حول اغتيال الشيخ العمر”.
يذكر أن القاضي يعقوب العمر اغتيل في آب 2014، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في ريف إدلب، وعرف عنه توسطه في حل الخلاف بين الفصائل، كما توسط في نزاعات جبهة ثوار سوريا والنصرة قبل القضاء عليها من قبل الأخيرة.
–