اتهمت وزارة الخارجية الروسية هيئة “تحرير الشام” بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” بالتحضير لهجوم كيماوي في إدلب، بعد يومين من تصعيد روسي تجاه المدينة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك” اليوم الجمعة 15 من آذار، إن هناك معطيات لدى موسكو تشير إلى أن مسلحي “تحرير الشام” يحضرون لهجوم كيماوي في إدلب.
وأوضحت زاخاروفا، “نراقب عن كثب الوضع في منطقة خفض التصعيد إدلب، الإرهابيون الناشطون هناك (هيئة تحرير الشام) من حلفاء (النصرة) لا يتوقفون عن الاستفزازات ضد القوات الحكومية”، بحسب تعبيرها.
وأضافت، “مما يثير القلق الشديد التقارير الجديدة التي تفيد بأن مقاتلي هيئة تحرير الشام، بمساعدة (الخوذ البيضاء)، يجهزون مسرحية جديدة باستخدام المواد السامة ليلقوا فيما بعد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية على عاتق القوات الحكومية”.
التصريحات الروسية تأتي بعد يومين من تصعيد روسي تجاه مدينة إدلب، وأسفر عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة 49 آخرين جراء غارات للطيران الروسي على الأحياء السكنية في المدينة، وفقًا لـ “الدفاع المدني”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء الماضي، إنها نفذت غارة جوية على مقر لـ”هيئة تحرير الشام” في مدينة إدلب، بالتنسيق مع تركيا.
وبحسب الوزارة، فإنه “وفقًا للمعلومات المؤكدة من خلال عدة قنوات أحضر مقاتلو النصرة في وقت سابق عددًا كبيرًا من المركبات الجوية القتالية من دون طيار إلى المنشأة المستهدفة، التي خططوا لاستخدامها لشن هجمات على قاعدة حميميم الجوية الروسية”.
ويتزامن ذلك مع تصعيد متواصل من قوات الأسد وروسيا تجاه المنطقة منزوعة السلاح جنوبي إدلب، والمتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي، الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات ونزوح معظم سكان تلك المناطق.
–