النظام السوري يهاجم مؤتمر بروكسل لعدم دعوته
انتقد النظام السوري الاتحاد الأوروبي لعدم دعوته لحضور مؤتمر “بروكسل” حول سوريا، وذلك على لسان مصدر رسمي في وزارة الخارجية.
وقال المصدر في تصريح لوكالة “سانا” الرسمية، الجمعة 15 من آذار، “تستغرب الجمهورية العربية السورية انعقاد مؤتمر بروكسل حول سوريا وتغييب الطرف الأساسي المعني أولًا وأخيرًا بالشأن السوري”.
وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، “سوريا تدين بشدة هذا التسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات استغلاله من خلال مثل هذه المؤتمرات للاستمرار في ممارسة الضغوط على سورية وتعقيد الأزمة وإطالة أمدها”.
ويأتي تصريح الخارجية عقب الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل، المنعقد بين 12 و14 من آذار الحالي، بنسخته الثالثة في العاصمة البلجيكية، والذي تعهدت الدول المجتمعة فيه بتخصيص مبلغ للنازحين داخل سوريا واللاجئين في الدول المجاورة لها، وذلك لعام 2019.
ويُعقد في بروكسل مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، انطلق لأول مرة في نيسان 2017، ثم عقدت الدورة الثانية منه في نيسان 2018، ويتم خلاله جمع تبرعات مالية لسوريا، دون توجيه دعوات لحضور ممثلين عن النظام في الدورات الثلاث.
وتعهد المجتمعون في مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” أمس، بسبعة مليارات دولار أمريكي لدعم السوريين، لعام 2019، وفق ما ذكرت المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي.
وفي الدورة الثانية لبروكسل عام 2018، حضر المؤتمر ممثلون عن 85 دولة ومنظمة حكومية وغير حكومية، بينما لم توجه دعوة رسمية للنظام السوري أو ممثلي المعارضة لحضور المؤتمر، وفق ما صرح مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة “سبوتنيك” الروسية، حينها.
وأوضح المصدر، الذي لم تسمه وكالة “سبوتنيك”، أن القائمين على المؤتمر لم يوجهوا دعوة إلى حكومة النظام السوري لحضور المؤتمر بسبب الاتهامات الموجهة له باستخدام الكيماوي في مدينة دوما بريف دمشق، في 7 من نيسان 2018.
وسبق أن عُقد في بروكسل مؤتمر مماثل، في عام 2017، بحضور 70 دولة ومنظمة ومؤسسة مالية، ولم يسمح حينها لمعاون وزير خارجية النظام السوري، أيمن سوسان، حضور المؤتمر التحضيري قبيل “بروكسل”، وكان قد دعي عن طريق مجموعة تحمل اسم “مجموعة دعم عملية السلام في سوريا”، وذلك على خلفية مجزرة الكيماوي في خان شيخون.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :