دخلت الدورية العسكرية التركية الثانية إلى المنطقة منزوعة السلاح جنوبي إدلب، بعد أسبوع على تسيير الدورية الأولى.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الجمعة 15 من آذار، أن دورية عسكرية تركية دخلت من معبر كفرلوسين لتتجه إلى نقاط المراقبة التركية في منطقتي تل الطوقان والصرمان شرقي المحافظة.
وتتألف الدورية العسكرية من أربع عربات مصفحة، إضافة لعدد من السيارات المرافقة للرتل، بحسب المراسل.
ويأتي دخول الدورية بعد يومين من غارات روسية استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب.
وأسفر القصف عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة 49 آخرين، بحسب “الدفاع المدني”.
وبدأت تركيا، الجمعة الماضي، بتسيير أولى دورياتها في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، والمتفق عليها في “سوتشي” مع روسيا، في أيلول الماضي، وفقًا لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.
وقال آكار، حينها، “تنطلق اليوم دوريات روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”، مضيفًا “الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار”، بحسب وكالة “الأناضول”.
ويأتي تسيير الدوريات بعد تصعيد القصف الصاروخي والجوي من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب وأرياف حماة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بحسب ما وثق الدفاع المدني.
لكن دخول الدوريات التركية لم يوقف التصعيد العسكري تجاه ريفي حماة وإدلب، إذ استأنف النظام قصفه الذي طال مدينة سراقب وقرى وبلدات الريف الشمالي والغربي لحماة.
بينما أعلنت تشكيلات عسكرية هجومًا على موقع لقوات الأسد أسفر عن مقتل عناصر منها.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة.
وسبق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح بين الطرفين نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة، بموجب محادثات “أستانة”، والتي توزعت على خطوط التماس بين النظام والمعارضة على حدود محافظة إدلب من الشرق والجنوب والغرب.
–