أعلنت تركيا التزامها باتفاق إدلب الموقع مع روسيا، في أيلول الماضي، رغم جميع الاستفزازات، بحسب ما قاله وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وقال جاويش أوغلو في كلمته بمؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في بروكسل اليوم، الخميس 14 من آذار، إن “تركيا ملتزمة باتفاق إدلب رغم جميع الاستفزازات، ومصممة على حماية الهدوء في المنطقة”.
وجدد جاويش أوغلو الحديث عن أهمية اتفاق “خفض التصعيد” في منطقة إدلب، و”منع حدوث مأساة إنسانية جديدة، والحيلولة دون موجة هجرة جديدة تجاه تركيا وأوروبا”.
ويأتي تصريح الوزير التركي في ظل تصعيد النظام السوري وروسيا في مدينة إدلب وقصفها بالطيران الحربي ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
وتعرضت مدينة إدلب، إلى قصف بالطيران الحربي استهدف الأحياء السكنية وسط المدينة، بحسب الدفاع المدني في المنطقة.
وقال الدفاع المدني عبر “فيس بوك” إن أربع غارات شنها الطيران الحربي على وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا بينهم أطفال وامرأة، إضافة إلى إصابة 49 شخصًا بينهم 19 امرأة وستة أطفال.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تنفيذ غارة جوية على مقر لـ ”هيئة تحرير الشام” في مدينة إدلب، بالتنسيق مع تركيا.
وفي بيان للوزارة، قالت إن “قوة الفضاء الروسية دمرت مستودع أسلحة تابعًا لتحرير الشام الإرهابية في محافظة إدلب السورية”، مضيفًا أنه “تم تنفيذ غارة جوية شديدة الدقة بالتنسيق مع تركيا”.
ولم تعلق تركيا على التصريح الروسي، إلا أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أعلن العمل مع روسيا على إنشاء مركز تنسيق مشترك في إدلب شمال سوريا.
وقال آكار، بحسب موقع “وزارة الدفاع التركية” اليوم، إنه اتفق مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأسبوع الماضي، على تسيير دوريات في إدلب.
وأضاف الوزير أن الاتفاق الجديد سيجعل العمل في إدلب أوضح، مشيرًا إلى اتفاق الطرفين على إنشاء مركز عمليات مشترك في إدلب.
ويأتي القصف ضمن حملة التصعيد التي يقوم بها النظام السوري على المنطقة، رغم دخولها في “اتفاق سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018.
وكانت تركيا سيرت أول دورية عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، الجمعة الماضي، بحسب ما أكد الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى، لعنب بلدي.
–