زار اللواء جميل حسن مدير إدارة المخابرات الجوية في سوريا قرية قمحانة في ريف حماة، برفقة العقيد سهيل الحسن والعميد جمال يونس رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، وذلك وفق صور سربتها صفحات موالية الأمر الذي اعتبره ناشطون بداية حملة متوقعة على الريف الشمالي.
وتستمر قوات الأسد في تصعيدها العسكري على مدن وقرى ريف حماة الشمالي، من خلال القصف اليومي بمختلف أنواع الأسلحة وتحديدًا على مدينتي كفرزيتا واللطامنة والقرى المحيطة بهما؛ فيما تجري اشتباكات متقطعة بين قوات الأسد والمعارضة على حواجز عدة من بينها المصاصنة والزلاقيات.
المناطق المحررة شمال حماة:
لم تعد المعارضة المسلحة تمتلك سوى مساحات محدودة شمال حماة، بعد استعادة قوات الأسد لمعظم المناطق التي حررها الثوار مطلع العام الماضي، بما فيها مورك وحلفايا وطيبة الإمام والناصرية وخطاب وغيرها، ليصبح الثقل العسكري يعتمد على مدينتي كفرزيتا واللطامنة، وكفرنبودة إلى الغرب منها.
ويقول أبو الفاروق قائد لواء عمر لعنب بلدي “إن جبهة حماة بحاجة لغرفة عمليات تعي ما يخطط للبلد، وتمسح فيها رايات الفصائل وأحلام القادة”، مضيفًا “حماة اليوم مصيبة كبيرة، مشاريع خارجية وسرطان اقتتال الفصائل يسري بشكل كبير”.
وأردف أبو الفاروق “اليوم مطار حماة مرتاح من فصائل المعارضة، ويعمل دون قلق في استهداف أهلنا بالريف الشمالي، بعد أن استطعنا تعطيله بصواريخ الغراد”، متسائلًا “أين الفصائل من هذا المطار.. ألا يجب أن يكون أولوية بالنسبة لهم؟”.
ماهو المتوقع من حشود الأسد:
وبعد سقوط مدينة مورك بيد قوات الأسد في تشرين الثاني 2014، حاولت الأخيرة استعادة مدينة خان شيخون التي تكمن أهميتها في موقعها على الأوتوستراد الدولي لكن دون جدوى، واليوم تشير المعطيات إلى احتمال هجوم وشيك واستعادة الحواجز المحيطة بها وأهمها حاجز الخزانات.
ويوضح عثمان الخاني رئيس المكتب الإعلامي في المدينة “رصدنا تجهيز أرتال في مدينة حماة ووجهتها الريف الشمالي، كما علمنا من مصادرنا أن أرتالًا أخرى توجهت قبل أيام من حمص إلى حماة، ولا نعلم في حقيقة الأمر أين ستتوجه”.
واعتبر الخاني “أي تحرك لقوات الأسد منطقي اليوم، في ظل الاقتتال الحاصل في الشمال السوري بين الفصائل، وشرذمة الصف وإضاعة الهدف في إسقاط النظام”.
من جهته قلل الناشط الإعلامي محمد راجح عضو تنسيقية كفرزيتا من أهمية تناول أخبار الحشد العسكري لقوات الأسد، معتبرًا أنه مبالغ فيه وقال “إن الحشود العسكرية تتجه نحو حلب فمعركة الأسد هناك هي المفصل، ولا يوجد أي حشود بغية استهداف ريف حماة الشمالي أو إدلب الجنوبي”.
يذكر أن مواقع إلكترونية تناقلت خبر وصول ماهر الأسد إلى محافظة حماة اليوم الثلاثاء في نية لاقتحام المناطق المحررة في الريف الشمالي، الأمر الذي نفاه ناشطون واعتبروه “حربًا نفسية”.
–