الحكومة الجزائرية تعلن استعدادها للتحاور مع المعارضة وسط استمرار الاحتجاجات
أعلن نائب رئيس الوزراء الجزائري، رمطان لعمامرة، استعداد حكومة بلاده للتحاور مع المعارضة.
وفي تصريح له للإذاعة الرسمية قال المسؤول الجزائري اليوم، الأربعاء 13 من شباط، إن الحكومة مستعدة للحوار مع المعارضة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
في الأثناء تواصلت المظاهرات المناوئة لاستمرار الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في الحكم، رغم قراره عدم الترشح لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 18 من نيسان المقبل إلى أجل غير محدد.
وتجمع نحو ألف شخص في مسيرة احتجاجية بساحة البريد المركزي وسط الجزائر العاصمة، ضمت مدرسين وطلابًا مطالبين برحيل النظام واحترام الإرادة الشعبية، كما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا لتمديد العهدة الرابعة” و”من أجل مستقبل أفضل لأولادنا”.
ولم تخف حدة الحراك الشعبي ضد بوتفليقة على الرغم من إعلانه عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وتشكيل “ندوة وطنية” تضع دستورًا جديدًا وتشرف على تنفيذ إصلاحات حتى نهاية عام 2019، تليها انتخابات.
وتعيش المدن الجزائرية، لا سيما العاصمة، منذ 22 من شباط الماضي، احتجاجات شعبية رفضت خوض بوتفليقة الانتخابات الرئاسية لولاية خامسة تحت شعار “لا للعهدة الخامسة”، وذلك بسبب تدهور وضعه الصحي.
وحذر بوتفليقة في أول تصريحاته منذ بدايات الاحتجاجات الرافضة لترشحه، من أن تؤدي المظاهرات إلى الفتنة والاضطرابات في بلاده، بحسب تعبيره.
ويحكم بوتفليقة البلاد منذ نحو عشرين عامًا، وتدهورت صحته منذ عام 2013، حين تعرض لجلطة دماغية، ومنذ ذلك الحين أصبح نادر الظهور على الإعلام ولم يعد يلقي خطبًا، وإن ظهر، دائمًا ما يكون جالسًا على كرسي متحرك، ما أثار انتقادات داخلية عديدة، خاصة مع بلوغه 82 عامًا.
وتعتبر المظاهرات الحالية في الجزائر هي الأكبر في البلاد منذ عام 2011، مع دعوات لتنظيم مظاهرة تصل إلى 20 مليون متظاهر في الأيام المقبلة، رغم التحذيرات الرئاسية من توسع دائرة التظاهر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :