كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته ضد مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات، بالتزامن مع المعارك النهائية في جيب الباغوز.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم الأربعاء 13 من آذار، إن سبعة عناصر من “قسد” سقطوا بين قتيل وجريح، جراء المواجهات في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وأضافت الوكالة أن مقاتلي التنظيم استهدفوا نقطة لـ “قسد” في قرية الباغوز بصاروخ موجه، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم وتدمير المدفع في النقطة المستهدفة.
يأتي ذلك في خضم المعارك التي يخوضها الطرفان في محاور الباغوز، ضمن المعركة النهائية التي تتقدم فيها “قسد” لإنهاء نفوذ التنظيم في آخر جيوبه بدعم من التحالف الدولي.
وفي هذا الصدد، قالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم، إن مقاتلي “قسد” أحبطوا هجمات متعددة للتنظيم على نقاطهم في قرية الباغوز، في محاولة لـ “خفض وطأة الحصار المحكم عليهم في القرية”.
وتحدثت الوكالة وشبكة “دير الزور 24″، عن اشتباكات عنيفة تشهدها محاور الباغوز بين الطرفين، وسط غارات جوية لطيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم.
من جهة أخرى، أعلن التنظيم خلال اليوم وأمس، عن عدد من العمليات ضد مواقع “قسد” في منطقة ذيبان وحقل العمر في ريف دير الزور، عبر تفجير عبوات ناسفة وآليات، لتسفر عن مقتل وإصابة نحو 20 عنصرًا، بحسب “أعماق”.
وتأتي عمليات تنظيم “الدولة ” خلال الاشتباكات التي يخوضها في محاور الباغوز، بعد يوم على الإصدار الذي حمل عنوان “معاني الثبات من الباغوز”، والذي اعترف من خلاله بشكل ضمني بقرب انحساره شرق الفرات.
وبدأت “قسد”، في أيلول الماضي، عملية عسكرية لإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة” شرق الفرات، كآخر المراحل من حملة “عاصفة الجزيرة”، وحققت في الأشهر الماضية تقدمًا واسعًا وتمكنت من حصر مقاتلي التنظيم في مساحة كيلومتر مربع واحد.
وبحسب الإعلانات الرسمية للقوات، يتركز نفوذ تنظيم “الدولة” حاليًا في بلدة الباغوز آخر معاقله شرق الفرات، والتي تحاول “قسد” دخولها وإعلان النصر النهائي على التنظيم.
وكانت جبهات القتال في المنطقة شهدت هدوءًا الشهر الماضي في خطوة لخروج المدنيين من بلدة الباغوز التي يتحصن فيها تنظيم “الدولة”.
ومن المتوقع أن يتم إعلان النصر النهائي خلال الأيام المقبلة، في ظل انحسار التنظيم وتقدم “قسد”.
–