أبرز أعضاء تنظيم “الدولة” الذين ركزت عليهم وسائل الإعلام العالمية

  • 2019/03/13
  • 6:45 م

مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (انترنيت)

صعد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الشهرة العالمية عام 2014، مع سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا، وإعلانه عن إنشاء “خلافة إسلامية”، رسم ملامحها بالعنف والانتهاكات.

ودعا التنظيم من يريد الانضمام إليه للتوافد إلى مناطقه، مع حثه أنصاره حول العالم لتنفيذ هجمات بحق من يصفهم بـ “الكفار” في بلادهم.

وكثيرًا ما تصدر أعضاؤه ومؤيدوه الأجانب المشهد الإعلامي الغربي، إذ تم التركيز على شخصياتهم ومعتقداتهم وحياتهم الخاصة، قبل وبعد الانضمام للتنظيم، وتم البحث في الأسباب التي دفعت الآلاف منهم لذلك التوجه.

تنوعت أدوارهم داخله، وكذلك قصصهم ومآلاتهم، وأحدث بعضهم موجات شديدة من الجدل، وجذب الكثير من الانتباه، وقد كان من أبرزهم:

الأشد قسوة

محمد إموازي يعرف عالميًا باسم “الجهادي جون”، وهو من البدون في الكويت، نشأ في المملكة المتحدة، وهو مبرمج للحاسوب، وانتقل إلى سوريا عام 2013، وكان أحد أفراد فرقة احتجزت وأعدمت العديد من الرهائن الأجانب.

أطلق الناجون، الذين أفرج عنهم بعد دفع فديات كبيرة، على مجموعة إموازي اسم “بيتلز” نسبة لفرقة الروك الإنكليزية الشهيرة، وهذا بسبب لكنتهم البريطانية، وبناءً على ذلك نسب له اسم “جون” تيمنًا باسم المغني “جون لينون”.

عرف عناصر الفرقة بقسوتهم ونسب إليهم مقتل أكثر من 27 رهينة وتعذيب العديد غيرهم.

وقد حقق إموازي شهرة واسعة بعد أن ظهر في مقاطع الفيديو التي أبدت قطع رؤوس عدد من الرهائن الأجانب، وهو يهدد ويتوعد “الكفار” حول العالم.

قتل في غارة جوية في تشرين الثاني 2015، وهو بعمر 27 عامًا.

محمد إموازي

مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي

سالي جونز تعرف باسم “أم حسين البريطاني” وتلقب “الأرملة البيضاء”، نشأت مسيحية وتحولت إلى الإسلام في شبابها.

كانت بائعة للعطور ومساحيق التجميل، وعازفة للغيتار في فرقة موسيقية، انتقلت إلى سوريا مع ابنها الذي كان يبلغ عشر سنوات عام 2013.

وأعلنت عن رغبتها بقطع رؤوس المسيحيين، ودعت مؤيدي التنظيم لتنفيذ هجمات في الدول الأوروبية.

صنفت على لائحة الأمم المتحدة لأكثر المطلوبين عالميًا، وكانت أول امرأة استهدفت بغارة جوية عام 2017، تسببت بمقتلها مع ابنها الصغير، ما سبب الكثير من الجدل حول شرعية الغارة.

سالي جونز (انترنت)

أقصى محمود اسكتلندية استخدمت اسم “أم ليث” في حساباتها على وسائل التواصل، عرفت بمدح الهجمات “الإرهابية” التي نُفذت في تونس وفرنسا، وكانت تدعو النساء للانضمام إلى التنظيم.

سافرت إلى سوريا وعمرها 21 عامًا في 2013، تم سحب جنسيتها مع 150 من الجهاديين المشتبه بهم لمنعهم من العودة إلى بريطانيا.

ولا يعرف مكانها الآن.

أقصى محمود (انترنيت)

مراهقات هاربات

شميما بيجوم غادرت مع صديقتيها، كاديزا سلطان وأميرة عباسي، لندن عام 2015، كانت أعمارهن بين 15 و16، وتزوجن من مقاتلين ضمن التنظيم.

يُعتقد أن سلطان قتلت في غارة روسية، بينما ذكرت بيجوم أن عباسي لا تزال على قيد الحياة.

اشتهرت المراهقة البريطانية البنغلاديشية (بيجوم) بعد أن خرجت من الباغوز، الجيب الأخير للتنظيم في سوريا، وصرحت بأنها ليست نادمة على انضمامها للتنظيم، مع طلبها العودة للمملكة المتحدة من أجل طفلها.

وأثار رد الحكومة البريطانية بسحب جنسيتها موجة كبيرة من الانتقادات لصغر سنها، وخاصة بعد وفاة طفلها لأسباب صحية.

كاديزا سلطان (يسار) شميما بيجوم (وسط) أميرة عباسي (يمين) – 23 شباط 2015 (كاميرا مطار غيدويك)

سابينا سيليموفيك وسامرا كيسينوفيك مراهقتان من النمسا انضمتا للتنظيم عام 2014، وهما بعمر 14 و16، من أصول بوسنية استخدمتا وسائل التواصل الاجتماعي عند وصولهما إلى سوريا، والتقطتا صورًا وهما ترتديان البرقع وتحملان الرشاشات، وتزوجتا من أعضاء في التنظيم.

كان يعتقد أنهما قد توفيتا ولكن ادعت تقارير نمساوية استخباراتية جديدة عدم صحة ذلك.

سابينا سيليموفيك وسامرا كيسينوفيك (انتربول)

دوافعهم مجهولة

طارق كاملة طبيب أسترالي لفت نظر الإعلام عام 2015 حينما ظهر في فيديو دعائي للتنظيم داعيًا الأطباء للانضمام إلى قضيته.

والده فلسطيني وأمه ألمانية، كان يعرف بحياته الصاخبة في أستراليا.

عثر مقاتل بريطاني من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على ما يعتقد بأنها مذكراته، عندما غادر التنظيم مدينة الرقة، عبر طارق فيها عن استيائه من الجماعة، لعدم اهتمامها بالتبرع للميتم الذي كان ينوي إنشاءه، ولمعاملتها السيئة للحيوانات.

طارق كاملة (انترنت)

أمير ميلسون شاب ماليزي والده أسترالي، صنفته مجلة سيلو الماليزية، العازب الأكثر جاذبية عام 2010، كان يعمل عارضًا للأزياء وينوي أن يصبح مذيعًا تلفزيونيًا، مات في أثناء قتاله مع التنظيم حينما داس على لغم أرضي عام 2016.

أمير ميلسون (انترنت)

مشتاقون للوطن

جاك ليتس يعرف باسم “الجهادي جاك”، كان أول بريطاني أبيض ينضم للتنظيم وهو بعمر 18 عامًا في 2014.

نشأ في عائلة مسيحية وتحول للإسلام في أثناء المراهقة، ووصفه أبواه بأنه “ساذج ومتدين للغاية”.

احتجزته “قسد” في أثناء تقدمها العسكري في مناطق التنظيم.

وقال في لقاء مسجل إنه يفتقد أمه ويرغب بالعودة إلى الديار، وقد دعا والده الكندي حكومة بلاده لاستعادته لكن كانت دعواته بلا جدوى حتى الآن.

جاك ليتس (انترنيت)

هدى المثنى ولدت في أمريكا، والدها يمني وكان يعمل دبلوماسيًا، عمرها 24، استسلمت لقوات التحالف في كانون الثاني 2019، تزوجت ثلاث مرات خلال وجودها في سوريا وأنجبت طفلًا.

طلبت العودة للولايات المتحدة ولكن رُفض طلبها من قبل الرئيس، دونالد ترامب، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، على أساس أن والدها لم يكن أمريكيًا عند ولادتها وبالتالي فهي لم تكن يومًا مواطنة أمريكية.

ولكن والدها يقول العكس وقام برفع دعوى قضائية لتثبيت جنسيتها والسماح لها بالعودة.

هدى المثنى (ABC)

تمثل قضية مئات المقاتلين الأجانب الذين تحتجزهم “قسد” مشكلة شائكة للدول الأوروبية، التي تتعلل بالمخاوف الأمنية وتسعى للتخلي عن مسؤوليتهم، من خلال سحب جنسياتهم أو التهديد بمحاكمتهم وسجنهم، مثل بريطانيا، في حين قبلت دول مثل إيرلندا باستعادتهم والتحقيق بشأنهم، مع استمرار القوات المحلية بالدعوة لرفع عبئهم عن كاهلها متعللة بعدم قدرتها على احتجازهم لزمن طويل.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي