ضبط الأمن التركي كتابًا أثريًا مكتوبًا بلغة عبرية تم تهريبه من سوريا، وكان بحوزة شخصين في ولاية قرشهير وسط البلاد.
وذكرت وكالة “الأناضول” اليوم، الأربعاء 13 من آذار، أن السلطات الأمنية ألقت القبض على شخصين كانا يهربان عبر سيارتهما كتابًا أثريًا قديمًا مكتوبًا بخط اليد، يعتقد بأنها بلغة عبرانية، وأنها سرقت من إحدى المتاحف السورية، ونقلت إلى تركيا بطرق غير شرعية.
وقالت الوكالة إنه تم العثور على الكتاب ملفوفًا داخل بساط في السيارة.
وأضافت أن صفحات الكتاب ظهر عليها كتابات يعتقد أنها عبرانية، ولها قيمة تاريخية، وفي الغلاف الأمامي، توجد أربعة رموز مختلفة لطيور، بوسطها نجمة سداسية، تتوسط النجمة حجرة حمراء، ويتألف الكتاب من 16 صفحة.
ويحتوي الإرث الحضاري السوري على آثار تعود لحضارات متعاقبة على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، آرامية ويونانية ورومانية وإسلامية، تعرض الكثير منها للسلب والنهب خلال الحرب السورية، فضلًا عن تدمير بعضها بشكلٍ متعمد من قبل النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتأتي الحادثة الحالية بعد أربعة أيام من إلقاء قوات الأمن التركية القبض على ثلاثة مهربي آثار في ولاية هاتاي جنوب البلاد، بينهم سوري.
وخلال مداهمة منزل المهربين تم العثور على 21 قطعة أثرية تاريخية، بينها توراة مكتوب بخط اليد، ولوحات تحمل توقيع الرسام العالمي بابلو بيكاسو وجرس برونزي، وفقًا لمصادر نقلت عنها وكالة “الأناضول”، 9 من آذار الحالي.
ويتبادل النظام والمعارضة السورية الاتهامات حول نهب آثار سوريا وبيعها في السوق السوداء.
ونقلت الوكالة عن الشخصين اللذان ألقي القبض عليهما، أنهما علما بسرقة الكتاب من أحد المتاحف في سوريا، نتيجة عدم الاستقرار فيها، وأدخلت بطريقة غير شرعية إلى ولاية ماردين.
وأضافا أنهما اشترا الكتاب من ماردين، وتوجها به إلى اسطنبول من أجل بيعه بسعر مرتفع لأحد الأشخاص.
وسلم الأمن التركي الكتاب الأثري إلى مديرية المتاحف في ولاية قرشهير، من أجل إجراء الأبحاث عليه.
وأدرجت منظمة “اليونسكو” ستة مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق وحلب القديمة، وقلعتي المضيق والحصن، ومدينتي تدمر وبصرى القديمة، والقرى الأثرية شمالي وشمال غربي البلاد حيث المناطق الواقعة شمال الهضبة الكلسية، والتي تضم مئات الأديرة والكنائس القديمة.