“الائتلاف السوري”: قصف إدلب محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل
اعتبر “الائتلاف السوري” المعارض أن تصعيد القصف من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل.
وقال “الائتلاف” عبر موقعه الإلكتروني اليوم، الأربعاء 13 من آذار، إن الخطة الحالية للنظام السوري وحلفائه تعتمد على تنفيذ حملات تصعيدية متكررة وارتكاب المجازر وجرائم الحرب في محاولة لتجنب الدخول في الحل السياسي وعرقلة أي جهود دولية تدفع باتجاه الحل.
وأضاف أن الحملة والتصعيد الجاري الآن هو خرق لاتفاق “سوتشي”، كما أنه محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل الذي “يسعى النظام وحلفاؤه بكل وسيلة ممكنة للضغط عليه وإجهاضه”.
وينعقد في العاصمة البلجيكية (بروكسل) مؤتمر بشأن “دعم مستقبل سوريا”، في الفترة ما بين 12 و14 من آذار الحالي.
وتهدف النسخة الثالثة من مؤتمر بروكسل إلى جمع خمسة مليارات دولار للاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المجاورة، خاصة في لبنان وتركيا والأردن.
وصعدت قوات الأسد من قصفها على إدلب، في الأيام الماضية، ووصل أمس الثلاثاء لاستهداف بلدة التمانعة بريف إدلب بالفوسفور الحارق المحرم دوليًا، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” السوري.
كما استهدفت الطائرات الحربية مدينة سراقب وقرى الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب، وصولًا إلى ريف حلب الشمالي والجنوبي بينها عندان وكفرحمرة والنيرب.
ويعتبر قصف قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول 2018، والقاضي بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة ووقف كامل لإطلاق النار.
وبحسب “الائتلاف السوري”، يزور وفد منه العاصمة بروكسل، ويعتزم عقد عدة لقاءات مع مسؤولين ودبلوماسيين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى.
ويترأس الوفد رئيس “الائتلاف”، عبد الرحمن مصطفى، ويشارك فيه كل من رئيس دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، ورئيس دائرة الإعلام والاتصال أحمد رمضان.
وكان فريق “منسقي الاستجابة” وثق حصيلة قصف قوات الأسد على إدلب، وقال إن عدد الضحايا من المدنيين جراء الحملة العسكرية الحالية على المنطقة منزوعة السلاح الواقعة في ريفي إدلب وحماة، بلغ 101 مدني، بينهم 32 منذ 24 من شباط الماضي حتى أمس الجمعة.
وأضاف الفريق، في 9 من آذار الحالي، أن عدد النازحين من المنطقة، بلغ نحو 14226 عائلة بما يعادل 89908 أشخاص، موزعين على أكثر من 146 قرية وبلدة ومخيمًا، مع استمرار إحصاء النازحين الوافدين إلى المناطق الأكثر أمنًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :