553 هجمة على المنشآت الطبية في سوريا منذ عام 2011

أشخاص متجمعون قرب ركام مشفى تديره أطباء بلا حدود في معرة النعمان بعد تعرضه لقصف جوي - شباط 2016 (AFP)

camera iconأشخاص متجمعون قرب ركام مشفى تديره أطباء بلا حدود في معرة النعمان بعد تعرضه لقصف جوي - شباط 2016 (AFP)

tag icon ع ع ع

أصدرت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” تقريرًا، في 12 من آذار، يوثق حصول 553 هجمة على المنشآت الطبية في سوريا خلال سنوات الصراع.

وبيّنت المنظمة غير الحكومية أن هذه الهجمات استهدفت 348 منشآة طبية في سوريا، منذ آذار 2011 حتى كانون الأول 2018، مع نشرها لخريطة توضح أماكن المنشآت والمسؤول عن مهاجمتها.

وذكر التقرير، الذي أسهمت الخارجية الألمانية في إنجازه، أن هذا الرقم يمثل الحد الأدنى الذي تمكنت المنظمة من تأكيده، ويشكل حوالي 30-40% من كل التقارير التي وصلتها حول استهداف المنشآت الطبية.

ونسبت المنظمة 90% من الهجمات إلى الحكومة السورية وحليفتها روسيا، التي بدأت بحملاتها الجوية المساندة للنظام السوري عام 2015، وكان 73% من مجموعها الكلي قد نُفذ من خلال الغارات الجوية.

وفي حين تعد تلك الهجمات انتهاكًا للقوانين الإنسانية ولمعاهدات جنيف، إلا أنها كانت من السمات المميزة للصراع السوري، إذ استخدمها النظام كاستراتيجية عمدت إلى معاقبة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، والضغط عليهم لتحقيق مكاسبه العسكرية، حسبما ذكر التقرير.

وتزايدت حصة المنشآت الطبية من الهجمات الجوية من 38% عام 2012 إلى 90% عام 2018، بينما توزعت في 12 من المحافظات السورية، وكان النصيب الأكبر للمحافظات التي توزعت فيها المعارضة، مع 159 في حلب، و123 في إدلب، و40 في حماة، و84 في ريف دمشق.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرت تقريرًا، في 6 من كانون الثاني، وثقت فيه مقتل 91 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والعاملين في منظمة الهلال الأحمر في سوريا، مع 198 اعتداء على منشآتهم العاملة خلال عام 2018.

كما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 46% من المنشآت الصحية في سوريا لا تعمل بكامل طاقتها، في حين هناك 11.7 مليون شخص بحاجة لها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة