انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية وضع تمثال لرئيس النظام السوري السابق، حافظ الأسد، في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، الثلاثاء 12 من آذار، إن النظام السوري صرف مبلغًا من ميزانيته “الشحيحة” من أجل استفزاز الشعب السوري، عبر نصبه تمثالًا لحافظ الأسد في درعا، ما أدى إلى احتجاجات شعبية في المنطقة.
وحذر المتحدث الرسمي المجتمع الدولي من تقديم أمواله للنظام السوري من أجل إعادة إعمار سوريا، مشيرًا إلى أن النظام سوف يستخدم هذه المبالغ لتعزيز سياسته وسيطرته “القمعية”، وليس من أجل بناء المنازل والبنية التحتية لمساعدة السوريين.
Moreover, it serves as a reminder to the international community that reconstruction aid provided to the Syrian government will be used by the regime to cement its oppressive control over the Syrian people, not to rebuild homes and infrastructure to help the Syrian people. #Syria
— Vedant Patel (@StateDeputySpox) March 12, 2019
وأعاد النظام السوري، الأحد الماضي، نصبًا تذكاريًا للرئيس السابق، حافظ الأسد، إلى ساحة 16 تشرين وسط مدينة درعا، في خطوة اعتبرها مواطنون في المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة استفزازية، ما أدى إلى احتجاجات شعبية.
وتعتبر درعا المنطقة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية عام 2011، وظلت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية حتى آب 2018، حين وقعت فصائل المعارضة مع النظام والروس اتفاقية تقضي بخروج المقاتلين إلى الشمال وتسليم المنطقة للنظام، مقابل إخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إبعاد القبضة الأمنية عن السكان.
إلا أن النظام لم يفِ بتلك الوعود وما زال المعتقلون في سجونه، إضافة إلى اعتقال العشرات من أصحاب التسويات، بينهم قياديون تحت ذريعة دعاوى شخصية ضدهم.
–