درعا.. النظام يبلغ ذوي شابين بوفاتهما بعد اعتقالهما في دمشق
أبلغ النظام السوري ذوي شابين من محافظة درعا بوفاتهما بعد أشهر من اعتقالهما في مدينة دمشق.
وقال “مكتب توثيق الشهداء في درعا” اليوم، الأربعاء 13 من آذار، إن الشابين علاء محمد ماجد المقداد ومحمد ركان محمد المقداد، من أبناء بصرى الشام بدرعا قتلا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري.
وأضاف المركز أن الشابين، وهما طالبان في جامعة دمشق تعرضا للاعتقال قبل تسعة أشهر تقريبًا، في أثناء وجودهما في دمشق، و لم يعرف السبب المباشر للاعتقال أو التهمة الموجهة لهما.
بينما رجح ذووهما أن يكون السبب مشادة كلامية بينهما وبين موالين للنظام السوري، بحسب المكتب.
ومنذ مطلع عام 2018 تزايدت حالات إعلام أهالي المعتقلين في عدد من المناطق بوفاة أبنائهم في سجون النظام السوري، والذي يستخدم دوائر النفوس للتبليغ، بعد أن كان يكتفي بتسليم متعلقات أبنائهم الشخصية مع ورقة صغيرة تخبر أنهم فارقوا الحياة بسبب عارض صحي.
ولا يزال مصير عشرات آلاف المعتقلين منذ سنوات مجهولًا لدى سجون النظام السوري والأفرع الأمنية، وسط مطالب هيئات حقوقية وأممية بالنظام بالكشف عن مصيرهم.
وأوضح المكتب الحقوقي أن عائلة الشابين حصلت على معلومات بوجودهما في سجن صيدنايا العسكري في محافظة ريف دمشق، دون القدرة على التواصل المباشر معهما.
بينما تلقت حاليًا بيانًا يفيد بوفاتهما من خلال مخفر الشرطة المدنية في مدينة بصرى الشام في محافظة درعا.
وكانت روسيا وعدت بموجب اتفاق التسوية الذي خص محافظة درعا، بإخراج المعتقلين ووقف عمليات الاعتقال من جانب النظام السوري.
لكن الوعود لم ينفذ منها شيء، مع استمرار الاعتقالات التي طالت في الأيام الماضية شخصيات عملت سابقًا مع المعارضة السورية وأخرى في المجال الطبي والإغاثي.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، 88% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.
كما وثقت مقتل أكثر من 13 ألف شخص تحت التعذيب في سوريا، 99% منهم على يد النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :