تعجز حكومة النظام السوري عن إيصال الكهرباء إلى منازل المدنيين القاطنين في مناطق سيطرته بمحافظة دير الزور.
وقال مدير عام شركة كهرباء دير الزور، خالد لطفي اليوم، الثلاثاء 12 من آذار، إن إيصال الكهرباء إلى المشتركين في أرياف دير الزور الغربي والشمالي والشرقي حتى مدينة العشارة يحتاج إلى أكثر من 500 محولة.
وأضاف لصحيفة “الوطن” أن عمليات إيصال التيار الكهربائي تقتصر في الوقت الحالي على المؤسسات الحكومية والجمعيات الفلاحية.
وسيطر النظام السوري على كامل أحياء مدينة دير الزور وآخرها حي الحميدية، مطلع تشرين الثاني 2017، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكان قد أعلن تدريجيًا منذ ذلك الوقت عودة الخدمات والمؤسسات للعمل.
وتعاني معظم أحياء المدينة من الدمار الكلي أو الجزئي.
وقال لطفي إن عملية التوسع لإيصال التيار الكهربائي للمشتركين تحتاج أيضًا إلى محطات تحويل أخرى تضاف إلى الموجودة وهي التيم والطلائع والميادين.
وأضاف أنه يجب تركيب محطات تحويل العمران والدوير، لأن وجودها سيعني وصول تيار كهربائي مستقر وستمنع الهبوطات التي ستحصل على الخطوط.
وفي أيار 2018 كان رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، أمر الجهات المعنية بإعداد مخطط تنظيمي جديد لمحافظة دير الزور.
وطالب خميس، حينها، أن يحقق المخطط الجديد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية للمحافظة، كما يتضمن إحداث مناطق صناعية وتجارية وتحسين البنية العمرانية للمحافظة.
وبحسب لطفي فإن تغذية دير الزور بالكهرباء حاليًا تتم عبر محطة توليد التيم التي تعمل بها عنفة واحدة تنتج 26 ميغا واط من أصل 63 ميغا واط.
ويتركز أغلب السكان في أحياء القصور والجورة وهرابش، بينما بقيت أكثر من سبعة أحياء كبيرة في المدينة شبه خالية من السكان في الوقت الراهن.