يعيش في مخيم الهول شرقي الحسكة في سوريا 65 ألف شخص نصفهم من الأطفال، بحسب أرقام “الصليب الأحمر” الدولي.
ونشر “الصليب الأحمر” تسجيلًا مصورًا عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 12 من آذار، أظهر “الظروف المروعة” التي يعيشها قاطنو المخيم.
وقال إن الأشخاص الذين يصلون إلى المخيم “منهكين ومصدومين”، وعندما تسأل امرأة كم عدد الأطفال لديها تقول “لدي أربعة أطفال ولكن فقط ثلاثة هم هنا”.
وأضاف أنه ليس هناك ما يكفي من الخيام للجميع في كل مخيم الهول، مشيرًا إلى أن أكثر من عشرين طفلًا لقوا حتفهم بسبب البرد في الأسابيع الأخيرة.
Over 65,000 people are living in Syria’s Al Hol camp.
Over half of them are children.
Conditions are horrific. No child should suffer this because of their family’s decisions. A thread on what we've seen. pic.twitter.com/aMIjX4O0Ki
— ICRC (@ICRC) March 12, 2019
ويستقبل المخيم بشكل شبه يومي عشرات العوائل النازحة من قرية الباغوز في دير الزور، نتيجة المعارك التي تدور بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة”، المحاصر داخل القرية.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” الكردية مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
ونقل “الصليب الأحمر” عن امرأة قولها إنها لم تر البطاطا منذ أربعة أشهر، والناس يغلون العشب ويصنعون الحساء منه.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قالت، مطلع آذار الحالي، إن المخيم أصبح مكتظًا بالنازحين خلال الآونة الأخيرة بسبب المعارك الدائرة في آخر معاقل تنظيم “الدولة”، ما أدى إلى نزوح المدنيين.
وبحسب بيانات المنظمة، فإن 5200 شخص نزحوا إلى مخيم الهول، في الفترة بين 5 و7 من آذار الحالي، مشيرة إلى احتمال تزايد العدد.
وأضافت أن 90% من الوافدين الجدد إلى المخيم هم من النساء والأطفال، 23% من الأطفال دون سن 12 عامًا، وعددهم 14 طفلًا، و12% دون سن الخامسة.
–