الجيش الصيني لـ دعس صفحات الشبيحة !!
جريدة عنب بلدي – العدد 28 – الأحد – 12-8-2012
كثُرَ الهمّ على قلوبنا… وتصدرت أخبار القتل والإجرام أخبارنا… و لكن هذا لا يعني أن نبكي… بالتأكيد لا، لإننا ندفع ثمن حريتنا، ولإن شهداءنا في جنات ملك الملوك.
هكذا هي صفحة الجيش الصيني، أصبحت تقدّم عملَها بـ خفة دم وحيوية، وانطلقت بسرعة لـساحة كبرى صفحات الثورة، ويومًا بعد يوم، اشتهرت الصفحة، بالمخاطبة بين أعضائها والمشرفين عليها، بـ (القائد والجنود).
فـهناك القائد «تشون تشيوان» و»نايلانو لي»، القائمين على أداء الصفحة وتنشيطها ووضع خطة سير عملها. بالإضافة إلى فريق عملٍ استشاري واختصاصي في التصاميم وخبرة تقنية، ومترجمين وغيرهم …
والأعضاء هم الجنود المغاوير الذين لا تقف أمام تبليغاتهم أي صفحة تشبيحية كانت أو /بطيّة/ كما يطلقون عليها من أسماء طريفة تسخر من أعمالهم و توجهاتهم/المسيّرة وليست المخيّرة.
قال بشار الأسد «حربنا كونية» على الأرض وفي الفضاء!! لم يعلم أن هناك شعبًا لا تكسره شدةٌ، بل وظنه يتناسى أنه تبجج بمقاومته وممانعته التي هي مقاومة الشعب وممانعة الشعب، ونسبها إلى نفسه وأزلامه !
أحد فروع صفحة الثورة الصينة على الفيس بوك «الجيش الصيني لدعس صفحات الشبيحة» والذي ينتقل من نجاحٍ إلى نجاح وبكل إمتياز. فقد أولى الشبابُ الثائر على الشبكة العنكبوتية اهتمامًا إعلاميًا لـتوصيل صوت الحق والحقيقة، إذ لطالما أقصى مجرم العصر الثورة السورية المباركة ولاسيما إعلاميًا.
نشأت الفكرة حين بدأ الشبيحة الالكترونيين ومواليّ النظام، في إهانة شهداء الثورة، وتزوير الحقائق والوقائع، فما كان إلا أن تنشأ الصفحة كما غيرها من الصفحات، على مبدأ التبيلغات لإخراس الأفواه الكريهة، المتطاولة على الأعراض والدماء والوطن.
نجحت الصفحة وثابرت وازداد عدد المعجبين بها، واستمرت رغم محاربتها. ولانبالغ بالقول أنها من أنشط الصفحات الثورية على الفيس، رغم حداثة المنشأ. ففي إحصائية تقريبية، قامت الصفحة بإغلاق أكثر من مئة صفحة تشبيحية بالرغم من عدد المعجبين الضخم، إذ لا يهتم «جنود الجيش الصيني» بتعداد المعجبين بالصفحات التشبيحية، لإنهم وبكل بساطة يعتبرونها حربًا الكترونية، ولا مكان لوجود المتكاسل أو المتخاذل.
والصفحة «الصينية» تعددت أهدافها، فتارةً نجد حملة تبليغ ضد صفحة تشبيحية مزوِرة للحقيقة، طاعنة بالأعراض، مستهزئة بالدماء الزكية. وتارةً نجدها في حملة تعليقات على كبرى الصفحات العالمية، العربية منها والغربية، الإعلامية منها والسياسية والفنية أو حتى الشخصية الصحافية. وتتضمن التعليقات توضيحًا لما يجري على الأرض مدعمًا بمقاطع فيديو أو صور وبعدة لغات، إذ يوجد فريق ترجمة متخصص بهذه الأمور. كما أعتمدت الصفحة فريق مراسلين لها للصفحات الإعلامية العالمية.
وتارةً أخرى تراهم أهل النكتة والطرفة… فـنجدهم يبدعون في الطرفة والصور المصممة الساخرة من الصفحات «العدوّة» والمشرفين عليها، و طريقة استنجداهم بالشبيحة لـدعم صفحاتهم في حال قام جنود الجيش الصيني بزيارتها.
رائعون هم، لا يكترثون لأيٍّ كان، أمام عيونهم ثورتهم وموالاتها ومناصرتها بـكل الطرق، حتى ابتسامتهم تقتل عدوهم و تحطم معنوياته.
صفحة الجيش الصيني، وكثير غيرها، هم مثل شباب الثورة في حمص وغيرها، الذين نشروا أكثر من فيديو، اثبتوا فيه «علوُ كعبن بالهضامة»
مؤكدٌ، لا نتمنى للثورة أن تطول، إذ أن الثمن يكبر، ولكن مع كل يوم جديد، يتم اكتشاف إبداعٍ سوري جديد، ومستقبل سوري واعد، وهذا المستقبل لا خوف عليه إن شاء الله، بوجود هذه الروح الشبابية والهمة العالية.
كثيرٌ من هذه الطاقات الشبابية متحمسةٌ لتبني بلدنا بشكل عصري وإخراجها من العصور الحجرية.
شكرًا «تشو تشيوان»، شكرًا «نايلانو لي»، شكرًا جنود الجيش الصيني الغيورين، وشكرًا أطفال درعا…
مبارك لكِ سوريا روح هذه الشباب الطاهرة الوفية النقية، التي لا توفر أي جهد في دفاعها عن الأرض والعرض.
http://www.facebook.com/the.chinese.crushers
المدون: (ر. ز.)
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :