منعت “الإدارة الذاتية” (الكردية) استعمال خطوط الإنترنت التركية في المناطق التي تديرها شمال شرقي سوريا.
ونشرت “الإدارة العامة للاتصالات” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” إبلاغًا اليوم، الاثنين 11 من آذار، وجهته للشركات المستفيدة من خدمة الإنترنت في إقليم الفرات، قالت فيه “ابتداءً من أول نيسان المقبل يمنع منعًا باتًا استعمال خط الإنترنت التركي”.
وأضافت أن مخالفة القرار “تحت طائلة المسؤولية”.
ويعتمد سكان الشمال السوري، بمن فيهم سكان محافظة إدلب وريف حلب الشمالي وصولًا إلى القامشلي، على شبكات الاتصالات التركية، التي تصل تغطيتها إلى الأراضي السورية، ومنها “تركسل” و”تورك تيليكوم”.
وتعتبر خطوط الاتصالات التركية من أساسيات التواصل بين المواطنين داخل تلك المناطق من جهة، وللربط مع بقية المحافظات والدول المجاورة من جهة أخرى.
ويأتي منع استخدام خط الإنترنت التركي مع استمرار التهديدات التركية في السيطرة على المناطق الحدودية شمال شرقي سوريا.
وجاء بعد إطلاق شركة اتصالات للإدارة الذاتية تحت مسمى “روجافا سيل” في المناطق التي تديرها شرق سوريا، ويعتمد استخدامها على خط الإنترنت العراقي.
ومن بين الشركات التي خصّها الإبلاغ: شركة “كوباني نت”، “روكا نت”، “نوروز نت”، “ميترو فورجي” وجميع الفروع التابعة لها في المنطقة (توزع هذه الشركات وتبيع الخطوط التركية في المنطقة).
وفي حديث سابق لعنب بلدي قالت خولة رشيد شهاب، التي تعمل في مجال بيع وشراء أجهزة الخلوي، وتملك مقهى إنترنت في مدينة القامشلي، إن أهالي المدينة يعتمدون حاليًا على الخطوط التركية في التواصل سواء الإنترنت أو المكالمات الهاتفية عبر الموبايل، لقرب المدينة من الحدود التركية والعراقية.
وأضافت، “نستورد نحن أصحاب المحلات خطوط الهاتف والإنترنت بالتعاون مع التجار، ونبيعها للمواطنين بسعر عشرة آلاف ليرة سورية للشريحة الواحدة”، مشيرةً إلى أن المقهى الذي تديره يشهد كثافة يومية في الإقبال، وتصف مبيعاتها اليومية من خطوط الاتصالات التركية لمشغلي “فودافون” و”تركسل” بالمرتفعة.
وفي مناطق جنوبي الحسكة، وبالتحديد قرى تل علو وتل كوجر والسويدات الفوقاني والتحتاني، وبعد انقطاع الهاتف الخلوي مدة سنة كاملة، ما بين 2013 و2014، بات سكانها يستخدمون على نطاق واسع الخطوط العراقية كطريقة بديلة للهاتف الخلوي السوري.
–