شهدت درعا البلد مظاهرات شعبية ترفض إعادة نصب تمثال للرئيس السابق، حافظ الأسد، في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم الأحد 10 من آذار، أن أحياء درعا البلد شهدت مظاهرات شعبية تنادي بإسقاط النظام، وترفض إعادة نصب تمثال حديث للأسد الأب.
ونشر رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري، وشبكات محلية منها “شبكة شام”، تسجيلات مصورة لمتظاهرين في أحياء المدينة، نادوا بإسقاط النظام السوري، وهتفوا بشعارات ترفض عودة سطوة النظام على المدينة.
في ربيع ٢١٠٩ وتزامنا مع الذكرى الثامنة للثورة السورية المباركة وبعد سنين من العذاب والمعاناة والقتل والتشريد والتدمير….ربيع سورية يزهر ثانية pic.twitter.com/mp05cAiD5O
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) March 10, 2019
وهتف المتظاهرون، وأعدادهم بالعشرات، “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد” إضافة لهتافات “الموت ولا المذلة”.
المظاهرات الشعبية تأتي بالتزامن مع إعادة نصب تذكاري للرئيس السابق، حافظ الأسد، إلى وسط المدينة، في خطوة اعتبرها مواطنون في المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة استفزازية، إلى جانب دعوات من موالين للنظام السوري إلى مظاهرة مؤيدة في المنطقة.
ومن المقرر تدشين النصب التذكاري في ساحة 16 تشرين وسط المدينة باحتفالات رسمية ومسيرات مؤيدة.
وسبق أن شهدت درعا البلد مظاهرات مناهضة للنظام بعد سيطرة الأخير على المدينة في تموز الماضي، كان آخرها مظاهرة في ساحة الجامع العمري في كانون الأول الماضي، والتي طالبت بخروج المعتقلين ونددت بالالتفاف على بنود التسوية.
ووقعت فصائل المعارضة مع النظام والروس في تموز الماضي، اتفاقية تقضي بإخراج المعتقلين من السجون، وعدم ملاحقة المطلوبين بعد تسوية أوضاعهم، إلى جانب إبعاد القبضة الأمنية عن السكان.
لكن النظام لم يفِ بتلك الوعود وما زال المعتقلون في سجونه، إضافة إلى اعتقال العشرات من أصحاب التسويات، بينهم قياديون تحت ذريعة دعاوى شخصية ضدهم.
وكانت درعا البلد شهدت في آب الماضي، بعد شهر على اتفاق المدينة، وقفة احتجاجية لعشرات المتظاهرين، طالبوا من خلالها برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وأعلنوا تمسكهم بثوابت الثورة السورية.
وكان على رأس المتظاهرين القيادي السابق في “الجيش الحر”، أدهم الكراد، الذي قاد سابقًا “فوج الهندسة والصواريخ”.
–