عنب بلدي – عماد نفيسة
الأمواج فوق الصوتية هي أصوات ذات ترددات أعلى من معدل السمع البشري، أي أن الأذن البشرية لا تستطيع سماعها.
ويتمكن الناس من سماع الأصوات التي تقع تردداتها بين 20 و20 ألف هرتز، أما ما يزيد على هذا التردد فيسمى “الأمواج فوق الصوتية”.
وتستخدم هذه الأمواج اليوم في العديد من المجالات الحيوية مثل المجالات الطبية لعلاج الأمراض وتشخيصها، كما تستخدم في المجالات الصناعية، وخاصة في السيارات وخطوط الإنتاج، وكان أول استخدام لها عام 1956 في مدينة غلاسيكو في اسكتلندا، واستخدمت لأغراض سريرية حينها.
تطبيقات الأمواج فوق الصوتية
المجال الطبي
فحص الأجنة في بطون الأمهات ومعرفة جنسها وشكلها من أكثر الاستخدامات شيوعًا للأمواج فوق الصوتية في المجال الطبي، كما تستخدم في فحص القلب وإعطاء معلومات عن مدى كفاءته وصحته، ومعرفة وجود مشكلات أم لا، كما تستخدم في فحص غدة (البروستات) عند الرجال والجهاز التناسلي الأنثوي عند النساء.
كما يمكن أن تزيل الأمواج فوق الصوتية الأورام الدماغية وأن تفتت حصوات الكلى.
المجال الصناعي
تستخدم الأمواج فوق الصوتية أيضًا في قياس المسافات بين الأشياء، وهذا من التطبيقات الشائعة أيضًا، حيث يستفاد من خاصية الارتداد.
ترتد الموجات فوق الصوتية عند اصطدامها بالأجسام وتعود إلى المنبع، وبحساب الزمن المستغرق بين لحظة الإرسال والاستقبال يتم حساب المسافة بدقة.
تستخدم خاصية حساب المسافة في السيارات (عند ركن السيارة) وفي تحديد مستوى سائل في خزان، كما تستخدم في أجهزة التعقيم.
الحيوانات
تستخدمها بعض الحيوانات، مثل الخفاش، في تحديد مكان الغذاء أو معرفة وجود عدو ما، كما تستخدمها الدلافين لنفس الغرض.
حساس الـ Ultrasonic
هو حساس يستخدم لأغراض تعليمية، يحتوي على مرسل ومستقبل للأمواج فوق الصوتية، يمكن استخدامه لصناعة تطبيقات لاحصر لها، يستخدم بشكل كبير في الروبوتات حيث يبرمج الروبوت لتتبع مسار معين ويستعين بحساس “الألتراسونيك” لتفادي الاصطدام بالحواجز والأشياء.
كما يمكن صناعة جهاز صغير يحاكي “الرادار” باستخدام هذا الحساس، إذ يمكن تحديد بعد جسم معين على الشاشة عن طريق تحديد بعده عن الحساس.
حساس “الألتراسونيك” متوافق بشكل كبير مع لوحات تعليمية مثل “أردوينو” و”راسبيري باي”.
ما زال المجال مفتوحًا أمام العلماء لاكتشاف تطبيقات جديدة واستخدامات مفيدة للأمواج فوق الصوتية، فإلى الآن ما زالت الشركات المصنعة للأجهزة الطبية أو الصناعية تطور أجهزة جديدة تستخدم هذه الموجات وتزيد الفائدة منها.