بنك للدم في دركوش بإدلب

عنب بلدي – إدلب

افُتتح في مشفى الرحمة ببلدة دركوش غربي إدلب بنك للدم يُقدم خدمات عدة لمرضى التلاسيميا بشكل مجاني.

رئيس مجلس إدارة مشفى الرحمة، الطبيب أحمد غندور، تحدث لعنب بلدي عن أهمية المركز وما يؤمّنه لمرضى التلاسيميا من خدمات.

وأشار غندور إلى أن المركز هو الوحيد من نوعه في منطقتي ريف جسر الشغور والساحل.

ولفت إلى الأهمية الكبيرة للمركز في علاج مرضى التلاسيميا من خلال إجراء عمليات نقل الدم، وتأمين الفحوصات الدورية للمرضى، والتحاليل اللازمة لمتابعة حالات الإصابات بالأمراض والأوبئة، إضافة إلى توفير العلاج الدوائي لهم.

وبيّن أن المركز يتضمن أجهزة نوعية، ورغم عددها القليل، تُعتبر كافية في الوقت الحالي.

خدمات لأكثر من خمسين مراجعًا

يصل عدد مراجعي المركز من مرضى التلاسيميا إلى أكثر من 50 مريضًا

شهريًا، وتتم عمليات نقل حوالي 200 وحدة دم، كما يجري التبرع أو جمع قطاف نحو 600 وحدة دم، وهي تكفي لتغطية احتياجات المرضى من العمليات الجراحية والإصابات والرضوض إلى جانب العمليات المختلفة.

وعن المشكلات التي تواجه المركز، أشار غندور إلى حاجته لمزيد من التجهيزات بالإضافة لافتقاد بعض الأدوية نظرًا لغلاء أسعارها.

كما أنه لا يتوفر في المركز حاليًا علاج لمرض التهاب الكبد الفيروسي، والذي عادة ما يتم اكتشافه عن طريق المصادفة عند الأشخاص الذين يأتون إلى المركز من أجل التبرع بالدم.

ستة بنوك للدم في الشمال

وتتوفر ستة بنوك للدم في الشمال السوري، آخرها مركز “خير3” لأمراض الدم، الذي افتتحته منظومة “وطن” بالتعاون مع مديرية صحة إدلب، في كانون الأول العام الماضي في مدينة إدلب.

ويضم المركز ثلاثة أقسام رئيسية تتوزع بين بنك الدم ومخبر تحاليل طبية، وقسم لعلاج مرض التلاسيميا، وهي تقدم خدمات مجانية.

وفي حديث سابق لعنب بلدي، أوضح رئيس “الفريق الإعلامي والمناصرة” في منظومة “وطن”، زياد حاتم، أن المركز يقدم خدماته على مدار الـ 24 ساعة، لمشافي إدلب التي تحتاج إلى دم، بالإضافة إلى المراجعين بشكل يومي، ويتكفل بالمعاينة والتشخيص لمرض التلاسيميا، ومعالجة نقل الدم، ومتابعة مرضى التلاسيميا بالإضافة إلى مسح شامل لكل أقاربهم.

والتلاسيميا هو اضطراب يحدث لخلايا الدم، بسبب انخفاض نسبة الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعي، إذ إن الهيموجلوبين هو المكون الأساسي لكريات الدم الحمراء، إلى جانب أنه الناقل للأوكسجين، ويؤدي ذلك لانخفاض مستوى الأوكسجين بالدم.

حملة للتبرع بالدم في جسر الشغور

وبداية الشهر الحالي أطلقت منظمة “الدفاع المدني” السورية (الخوذ البيضاء) حملة للتبرع بالدم في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، للتخفيف عن المشافي مع استمرار حملة القصف من جانب قوات الأسد على المنطقة.

وقال قائد قطاع جسر الشغور في “الدفاع المدني”، أحمد يازجي، في تصريحات سابقة لعنب بلدي إن الحملة أقيمت بالتعاون بين “الخوذ البيضاء” ومشفى الرحمة في بلدة دركوش، بعد إحداث بنك دم فيه مزود بأحدث الأجهزة.

وأضاف أن الحملة تشمل مدينة جسر الشغور وأريافها عدا الريف الغربي الذي يتعرض للقصف، وقد لاقت إقبالًا كبيرًا في بداية إطلاقها من قبل أهالي المنطقة.

وتهدف الحملة التي تحمل اسم “دمنا واحد” إلى التخفيف عن المشافي التي تتوارد إليها أعداد إصابات كثيرة، وخاصة بعد حملة القصف “العنيفة” التي تشهدها بلدات ريف إدلب الجنوبي.

وتتنوع حملات وفعاليات “الدفاع المدني” في المناطق التي تعمل بها في الشمال السوري، وتعتبر المنظمة الأبرز التي تعمل على إسعاف الجرحى وإخلاء ضحايا القصف من جانب قوات الأسد، وعملت على ذلك منذ تأسيسها في عام 2013.

ويشهد القطاع الطبي في إدلب تطورًا ملحوظًا منذ العام الماضي، ومن أبرز مؤشراته إجراء أول عملية جراحية للقلب في مشفى عقربات القريب من الحدود السورية التركية.

ونهاية العام الماضي، شهدت مدينة إدلب افتتاح مركز لمعالجة أورام الثدي والليمفوما، عبر العلاج الكيماوي وبإشراف أطباء مختصين في مجال تدبير الأورام.