تشهد مدينة سراقب وبعض مناطق الريف الشرقي لإدلب قصفًا مكثفًا من الطيران الحربي التابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة آخرين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 9 من آذار، أن طائرات النظام استهدفت مدينة سراقب بعدة ضربات جوية ما أدى إلى مقتل الطفل أحمد محمود أمين وإصابة عائلته.
وأوضح المراسل أن القصف طال أيضًا بلدة تلمنس وبلدة خان السبل، مشيرًا إلى أن القصف يتركز بالصواريخ الفراغية شديدة الانفجار.
وذكر “مركز إدلب الإعلامي” أن أكثر من عشر غارات جوية لطيران النظام على مدينة سراقب.
وقال إن الطائرات تتناوب على قصف المدينة، بعد إقلاعها من مطار حماة العسكري ومطار كويرس، ومازال القصف الجوي مستمرًا حتى هذه اللحظة.
ونقل المراسل عن مصادر طبية أن دمارًا لحق في المنشآت الخدمية والطبية، إذ تم استهداف مشفى الحياة، مركز الدفاع المدني، منظومة إسعاف سراقب، فرن سراقب الآلي وبنك الدم.
ويأتي تصعيد القصف الجوي بعد يوم من تسيير أول دورية للجيش التركي في إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
وكانت الدوريات قد دخلت مدينة سراقب، الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
وجاء القصف على سراقب بعد ساعات من استهدف طيران حربي روسي قرية المنطار التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل متطوع في “الدفاع المدني” وإصابة مدنيين.
وبحسب المراسل طال القصف أيضًا مدينة كفرنبل، التي تعرضت لاستهداف من طائرات “حربي رشاش”.
بينما قال مراسل عنب بلدي في ريف حماة إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة منطقة الهبيط والزيارة في الريف الغربي لحماة.
ويعطي قصف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام على ريف إدلب الغربي مؤشرًا على عدم التوافق لصيغة مناسبة بين روسيا وتركيا بشأن تسيير الدوريات أو وقف إطلاق النار في المحافظة.
ولم تعلق روسيا على تسيير الدوريات التركية حتى اليوم، بينما قالت تركيا أمس على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار إن الدوريات التركية سيكون مقابلها دوريات روسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.