اجتماع كلّس يحدد نقاط التفاوض مع دي ميستورا

  • 2015/03/01
  • 2:11 م

اجتمع وفد من الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة مع عددٍ من الشخصيات الممثلة للمؤسسات الثورية والفصائل العسكرية في حلب أمس السبت، لبحث التطورات الميدانية وتحديد الموقف من مبادرة المبعوث الأممي دي ميستورا لتجميد القتال في المدينة؛ بينما وصل الأخير إلى دمشق لاستكمال المباحثات مع نظام الأسد.

وقال رئيس الائتلاف في الاجتماع الذي أقيم في مدينة كلّس على الحدود التركية السورية إن نظام الأسد «متهالك ومصيره صار بيد الإيرانيين»، داعيًا الحضور إلى التعامل مع المبادرات وفقًا لعدة أسس وهي «أن تكون حلًا وطنيًا شاملًا لكل الأراضي السورية ويجب ألا يستفيد النظام من أي مبادرة، وألا تؤدي المبادرات لخسران الحاضنة الشعبية».

وأكد خوجة أن الائتلاف «لم يتخلَ عن هدف إسقاط رأس النظام وكافة رموزه وهو هدف الثورة السورية» كما انتشرت تسريبات عبر حساب قناة الجزيرة في تويتر الأسبوع الماضي، موضحًا أن الائتلاف سيكون ضمن لجنة لمتابعة التعامل مع مبادرة دي ميستورا سواء بحال قبولها أو رفضها، أو في حال قبولها بشروط.

وكان خوجة أكد خلال لقائه دي ميستورا يوم الأربعاء أن «أي مبادرة دولية أو إقليمية لا تنسجم مع مفهوم جنيف أو تحاول الالتفاف عليه لن يكتب لها النجاح».

بدوره دعا العقيد عبد الجبار العكيدي الرئيس السابق لمجلس حلب العسكري «الحلبيين والسوريين للوحدة، ورفض أسلوب دي ميستورا الذي يتعامل مع السوريين كمدن وأحياء ومجموعات صغيرة لا رابط وطني بينها».

كما حذر وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة العميد عوض العلي من سعي النظام للاستفادة من المبادرات وإفراغها من مضمونها، مضيفًا «إن مبادرة دي ميستورا كانت تتحدث عن وقف القتال وباتت الآن تتحدث عن وقف القصف بالأسلحة الثقيلة، كما كانت تتحدث عن حلب وباتت تتحدث عن أحياء أو حي واحد منها».

وضم الاجتماع ممثلين عن الائتلاف والحكومة السورية الانتقالية ومجلس محافظة حلب الحرة، الجبهة الشامية، حركة أحرار الشام، المحامين الأحرار، اتحاد ثوار حلب، المهندسين الأحرار، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الديمقراطي التقدمي، والمجلس التركماني.

في المقابل وصل دي ميستورا إلى دمشق أمس السبت لاستكمال المحادثات مع نظام الأسد، راغبًا «بتطبيق مبادرته في أسرع وقت ممكن، وسيلتقي لهذه الغاية مسؤولين سوريين» وفق ما نقلته وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب منه.

وأعلن دي ميستورا منتصف شباط الماضي، أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة 6 أسابيع، لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012، تسبّبت بدمار واسع ومقتل الآلاف.

وكانت صحيفة «الوطن» المقرّبة من نظام الأسد، نقلت عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن دي ميستورا حمل خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق قبل نحو 3 أسابيع «ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيّين في مدينة حلب، هما صلاح الدين وسيف الدولة».

يذكر أن قوات المعارضة تسيطر منذ قرابة 3 سنوات على الأحياء الشرقية في حلب المدينة، بينما يتمركز مقاتلو النظام غربها، وفي الوقت الذي يحاول نظام الأسد إطباق الحصار على المدينة تنجح المعارضة في السيطرة على مناطق جديدة شمال المدينة

مقالات متعلقة

  1. القوى السياسية والعسكرية توحّد موقفها تجاه مبادرة دي ميستورا
  2. «دي ميستورا» يكشف عن خطته لتجميد القتال في حلب.. المعارضة ترفض المفاوضات بشكل منفرد، وموسكو تسعى لإحراجها
  3. خالد خوجة من فرنسا: الأسد أجهض جهود دي ميستورا
  4. مبادرة دي ميستورا "فشلت"

سياسة

المزيد من سياسة