استهدف طيران حربي روسي قرية المنطار التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، بعد يوم من تسيير أولى الدوريات التركية بموجب اتفاق “سوتشي”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 9 من آذار، أن الطيران الروسي نفذ غارتين على المنطار في منطقة الجبل الوسطاني، ما أدى إلى مقتل إعلامي “الدفاع المدني”، محمود عبد العال وإصابة اثنين آخرين.
وقال “مرصد الشيخ أحمد”، الذي يغطي منطقة جبل الزاوية لعنب بلدي إن “الطيران الذي نفذ الغارات هويته روسي 100 % اعتمادًا على المكالمات التي تم اعتراضها، واستهدف قرية المنطار جبل الوسطاني التابعة لجسر الشغور”.
بينما أشارت المراصد التابعة لـ”الدفاع المدني” عبر معرفاتها الرسمية في “تلغرام” إلى تحليق مكثف للطيران الروسي القادم من حميميم فوق عدة مناطق في إدلب، وخاصة فوق منطقة الجبل الوسطاني بريف إدلب الغربي.
4:50: الجبل الوسطاني – الآن طائرة حربي روسي تحلق باتجاه دائري
— مرصد سوريا (@Sentry_Syria) March 9, 2019
وتأتي الغارات الروسية بعد يوم من تسيير أول دورية للجيش التركي في إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي.
وأكد إعلاميون موالون للنظام السوري عبر “تويتر” تنفيذ الطيران الروسي غاراته على ريف إدلب الغربي، وقالوا إن “القوات الجوية الروسية تبدأ القيام بطلعات جوية فوق الشمال السوري والريف الغربي لإدلب للمرة الاولي في غضون شهرين”.
Breaking: #Russian air force starts doing sorties over north #Syria, West #Idlib countryside for the first time in couple months pic.twitter.com/fdLV5zbvwl
— H.K (@Hobster_k) March 9, 2019
ولم تعلن روسيا عن أي طلعات جوية أو غارات في محافظة إدلب، بينما قال مراسلو عنب بلدي في إدلب وريف حماة إن طيران الاستطلاع الروسي والحربي لم يغادر أجواء المنطقة في الأشهر الماضية.
وكانت قوات الأسد قد صعدت من قصفها على محافظة إدلب، واستهدفت بشكل أساسي المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها في “سوتشي”.
ويعطي قصف الطيران الحربي الروسي على ريف إدلب الغربي مؤشرًا على عدم التوافق لصيغة مناسبة بين روسيا وتركيا بشأن تسيير الدوريات أو وقف إطلاق النار في المحافظة.
ولم تعلق روسيا على تسيير الدوريات التركية حتى اليوم، بينما قالت تركيا أمس على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار إن الدوريات التركية سيكون مقابلها دوريات روسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.