“الإدارة الذاتية” تحذر من تحديات جديدة بعد القضاء على تنظيم “الدولة”

  • 2019/03/09
  • 6:50 م
عناصر من "قسد" في جبهة الباغوز شرقي دير الزور 1 آّذار 2019 (وكالة هاوار)

عناصر من "قسد" في جبهة الباغوز شرقي دير الزور 1 آّذار 2019 (وكالة هاوار)

قال الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” (الكردية)، عبدالكريم عمر، إنهم يترقبون لحظة إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” الانتصار الكامل على تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة في آخر جيوبه.

وفي لقاء هاتفي له مع “العربية نت” اليوم، السبت 9 من آذار، قال عمر “نعيش لحظات تاريخية ونترقب كما يترقب كل المجتمع الدولي، لحظة الانتصار على داعش والقضاء على ما كان يسمى (دولة الخلافة) التي كانت تمثل أخطر تنظيم إرهابي في العالم، كان يبث الرعب ويرتكب جرائم القتل والنحر والحرق”.

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الانتصار على تنظيم “الدولة” جغرافيًا وعسكريًا لا يعني القضاء الكلي على الإرهاب، إذ أن أفكار التنظيم المتطرفة التي زرعها في العقول، إلى جانب العشرات من خلاياه النائمة لا تزال موجودة نتيجة سيطرته على مناطق واسعة في السابق والتي دامت لسنوات.

ولفت إلى أن التعامل مع آلاف المنتمين للتنظيم وعائلاتهم في المنطقة لازال يشكل تحديًا كبيرًا أمام “الإدارة الذاتية”، مبينًا أن العمل على مواجهة هذا الخطر يتطلب التنسيق مع المجتمع الدولي، كما حصل أثناء مواجهة التنظيم على الأرض.

كما أشار إلى حاجة أهالي المناطق التي خرج منها التنظيم مؤخرًا إلى الدعم لإعادة تأهيلهم واندماجهم مع المكونات الأخرى بما يسهم في تثبيت الاستقرار، والقضاء على البيئة التي “ترعرع فيها الإرهاب”.

من جانب آخر نفى عمر ما تم تداوله حول إطلاق سراح معتقلين من تنظيم “الدولة” في سجون “قسد”، لافتًا إلى أن ما جرى هو إطلاق سراح بعض المواطنين الذين لم يرتكبوا جنحًا كبيرة كالقتل، إذ تم العفو عنهم بضمانات من زعماء ووجهاء عشائرهم، مؤكدًا أن معتقلي التتنظيم لن يتم إطلاق سراحهم بل محاكمتهم لتأخذ العدالة مجراها، بحسب تعبيره.

وتخوض “قسد” آخر عملياتها العسكرية ضد التنظيم شرق الفرات، والذي بات محصورًا في مساحة لا تزيد على 700 متر مربع، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته الأولى بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا تزال قضية مصير مقاتلي التنظيم تشغل الدول الإقليمية والغربية.

وكانت “قسد” أعلنت، القبض على العديد من مقاتلي التنظيم، في أثناء اشتداد معاركها مع التنظيم شرق الفرات، الشهر الماضي.

ويستمر خروج المدنيين من بلدة “الباغوز”، الجيب الأخير لتنظيم  “الدولة” شرقي سوريا، في إطار عمليات الإجلاء التي دفعت إلى إبطاء وتيرة المعارك العسكرية.
فيما أعلنت “قسد” أمس استعدادها لاستئناف هجومها على البلدة بهدف القضاء على من تبقى من مقاتلي التنظيم فيها.

وكانت “قسد” أعلنت الأسبوع الماضي، أنها تنتظر إجلاء المزيد من المدنيين المحاصرين في بلدة “الباغوز” للانتقال إلى المرحلة الأخيرة في الهجوم ما لم يعلن مقاتلو التنظيم استسلامهم.

وقال المتحدث باسم حملة “قسد” في دير الزور، عدنان عفرين، لوكالة “فرانس برس”، “نتمنى أن تنتهي عمليات الإجلاء بالسرعة الفائقة، وننتقل بعدها إلى المرحلة الثانية، الحرب أو استسلام المقاتلين”.

كما توقع القائد العام لـ “قسد”، مظلوم كوباني، يوم الخميس 28 شباط، أن تعلن قواته “الانتصار الكامل” على تنظيم “الدولة” بعد أسبوع، قائلًا، “نحن بعد أسبوع نعلن الانتصار الكامل على داعش”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا