قالت وزارة الدفاع البريطانية إن مدنيًا واحدًا فقط قُتل خلال العمليات التي نفذها سلاح الجو البريطاني ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
وبحسب ما نقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن الإحصائية صدرت عن وزارة الدفاع البريطانية ردًا على منظمة “مكافحة العنف المسلح” (AOAV)، التي طالبت لندن بإفادة عن عدد المدنيين الذين قتلوا على يد سلاح الجو البريطاني خلال حربه في سوريا والعراق، منذ عام 2014.
وبحسب إحصائيات وزارة الدفاع البريطانية فإن سلاح الجو البريطاني استهدف 4315 مسلحًا لدى تنظيم “الدولة”، وقتل 4013 منهم وجرح 302 آخرين، فيما لم يقتل خلال تلك العمليات سوى مدني واحد، بحسب الدفاع البريطانية.
تلك الأرقام أثارت انتقادات حادة، إذ شكك مدير منظمة “AOAV” يان أوفرتون بصحتها، وقال “لو ثبتت صحتها لأصبحت أفضل معدل في النزاعات المسلحة المعاصرة، لكن معظم الخبراء لا يثقون بها”.
وأضاف، وفق ما نقلت “ذا غارديان” عنه، “يتعين على المملكة المتحدة فعل مزيد في سبيل تحسين الشفافية حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات، كما فعلت الولايات المتحدة، شريكتها في التحالف الدولي”.
وتُعتبر بريطانيا جزءًا من “التحالف الدولي”، الذي أعلن، في آب 2014، بدء حملته العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق وشن غارات جوية على مناطق عدة، أبرزها الرقة ودير الزور والحسكة وحلب، دعمًا لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في معاركها ضد التنظيم.
وأقر التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بمقتل ما لا يقل عن 1190 مدنيًا قتلوا “عن غير قصد” خلال ضرباته الجوية ضد تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق، بحسب تقرير نشره الشهر الماضي.