ألقت قوات الأمن التركية القبض على ثلاثة مهربي آثار في ولاية هاتاي جنوب البلاد، بينهم سوري.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر في مديرية “مكافحة التهريب والجرائم المنظمة”، أمس، الجمعة 8 آذار، أن ثلاثة مهربين بينهم سوري نقلوا قطعًا أثرية من سوريا بطرق غير نظامية، تم القبض عليهم أثناء عملية دهم منزلهم في مدينة الريحانية بالولاية.
وأوضحت مصادر المديرية أن قيمة القطع الأثرية التي كان يحاول المتهمون بيعها تصل قيمتها إلى خمسة ملايين ليرة تركية.
وخلال مداهمة منزلهم تم العثور على 21 قطعة أثرية تاريخية، بينها توراة مكتوب بخط اليد، ولوحات تحمل توقيع الرسام العالمي بابلو بيكاسو وجرس برونزي، وفقًا للمصادر.
ويحتوي الإرث الحضاري السوري على آثار تعود لحضارات متعاقبة على مدى أكثر من خمسة آلاف عام، آرامية ويونانية ورومانية وإسلامية، تعرض الكثير منها للسلب والنهب خلال الحرب السورية، فضلًا عن تدمير بعضها بشكلٍ متعمد من قبل النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويؤكد خبراء الآثار أن الأماكن الأثرية كانت عرضة للخطر من كافة الأطراف المتصارعة في الساحة السورية، إضافة إلى لصوص الآثار الذين استغلوا حالة الانفلات الأمني في البلاد.
ويتبادل النظام والمعارضة الاتهامات حول نهب آثار سوريا وبيعها في السوق السوداء.
وأدرجت منظمة “اليونسكو” ستة مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي، وهي أحياء دمشق وحلب القديمة، وقلعتي المضيق والحصن، ومدينتي تدمر وبصرى القديمة، والقرى الأثرية شمالي وشمال غربي البلاد حيث المناطق الواقعة شمال الهضبة الكلسية، والتي تضم مئات الأديرة والكنائس القديمة.