الحرامية لا يتقاتلون على القيم ولا يتصارعون على المبادئ والأخلاق، ولا يهمهم إلا حيازة ثروات الآخرين وإخضاعهم.
استطاع الأسد الأب أن يأخذ مناقصة إخضاع لبنان والفلسطينيين من الأمريكان وفاز على منافسيه الإسرئيليين في لبنان لأنه طلب أجرًا أقل.
طلب الأسد تثبيته في كرسي الحكم بدمشق والتحكم بما يجنيه من تحت الكرسي من أموال صادرات النفط والفوسفات والقطن وكامل عائدات النشاط البشري السوري، يضاف إلى ذلك كل الثروات المتراكمة عند اللبنانيين، وكان له ما أراد، وعمدت مادلين أولبرايت (وزيرة الخارجية الأمريكية) تجديد الاتفاق لبشار الأسد بعد موت أبيه.
وفور احتلال الجيش الأمريكي لعاصمة العراق، فرّ عدي وقصي أبناء صدام حسين بعدة مليارات من أموال الشعب العراقي إلى دمشق، وباتفاق الخدمات البنكية الذي تم عبر بنك المدينة، الذي حماه رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بتنسيق مع العميد رستم غزالي، مسؤول جهاز الأمن والاستطلاع للجيش السوري، الذي يمسك بلبنان وحياته واقتصاده، من رأس ماله إلى بسطات شاطئ الأوزاعي.
أراد الأسد الصغير أن يستأثر بكل أموال بغداد، التي صارت بين يدي «رنا قليلات» في بنك المدينة اللبناني، مغسلة أموال الفساد، التي أصبحت تدير مليارات الدولارات.
فجاء قرار قتل رفيق الحريري للاستيلاء على الأموال السائلة، بعد أن أعيد أبناء صدام ليلقيا حتفهما وجيوبهم فارغة، وتشير الاتهامات القضائية إلى أياد لحزب الله.
ومع انطلاق التحقيقات الدولية للكشف عن الجناة في مقتل رفيق الحريري وحتى اللحظة، وردت أسماء في التحقيقات: ماهر الأسد شقيق بشار، غازي كنعان قائد جهاز الأمن والاستطلاع للجيش السوري في لبنان ووزير الداخلية السوري فيما بعد، خالد قدور متمول، الياس المر سياسي لبناني، إميل لحود الرئيس اللبناني وقتها، رستم غزالي قائد جهاز الأمن والاستطلاع للجيش السوري في لبنان، آصف شوكت زوج بشرى الأسد شقيقة بشار ومسؤول جهاز الاستخبارات العسكرية في سوريا، جامع جامع مسؤول الاستخبارات السورية في بيروت، مروان خيرالدين صاحب بنك الموارد اللبناني، عماد مغنية الذي قتل في دمشق العام 2008، وفيق صفا مسؤول الأمن والارتباط في حزب الله، العميد محمد سليمان مسؤول الأمن الرئاسي لبشار الاسد.
لائحة طويلة من القتلى على ضفاف المليارات المسروقة، بقي منها ثلاثة رؤوس أساسية، بشار وماهر الأسد وحسن نصر الله .