الدوريات التركية الأولى تصل إلى ريف إدلب الشرقي

وصلت أولى الدوريات العسكرية التركية إلى ريف إدلب الشرقي، بعد ساعات على قرار دخولها المنطقة العازلة جنوبي المحافظة باتفاق روسي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الجمعة 8 من آذار، أن الدورية التركية وصلت إلى منطقة تل الطوقان شرقي إدلب بعد أن عبرت مدينة سراقب، قادمة من نقطة تل العيس جنوبًا.

ويتألف الرتل التركي من ست عربات مصفحة بالإضافة إلى سيارات رباعية مزودة برشاشات وسيارات مرافقة، بحسب المراسل، الذي رافق الرتل.

وتزامن مسير الدوريات بتحليق مكثف للطيران التركي في سماء محافظة إدلب، وسط ترحيب شعبي من الأهالي بالخطوة التركية الجديدة الرامية لوقف القصف على المنطقة.

ويأتي ذلك ضمن قرار الجانب التركي بتسيير أولى دورياته في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، والمتفق عليها في “سوتشي” مع روسيا، في أيلول الماضي، وفقًا لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار.

وقال آكار، اليوم، “تنطلق اليوم دوريات روسية في المنطقة الحدودية خارج إدلب وأخرى للقوات المسلحة التركية في المنطقة منزوعة السلاح”، مضيفًا “الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة مهمة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار”، بسحب وكالة “الأناضول”.

وفي حديث لعنب بلدي قال الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى، إن الجيش التركي بدأ بتسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق “سوتشي”.

وأضاف المصطفى، “اليوم بعد التزامنا بسحب السلاح يقوم الأشقاء الأتراك بتطبيق بند تسيير الدوريات للإشراف على المنطقة”.

ويأتي تسيير الدوريات بعد تصعيد القصف الصاروخي والجوي من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب وأرياف حماة، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بحسب ما وثق الدفاع المدني.

وأوضح آكار، “ننسق مع روسيا وإيران بشأن إدلب، وتفاهم سوتشي أسهم في منع كارثة إنسانية كبيرة”.

وقال، “اعتبارًا من اليوم زالت بعض التهديدات المتعلقة بالمجال الجوي لإدلب وعفرين”.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.

–