تواصل إجلاء المدنيين من “الباغوز” وسط إعلان “قسد” استعدادها للهجوم
يستمر خروج المدنيين من بلدة “الباغوز”، الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا، في إطار عمليات الإجلاء التي دفعت إلى إبطاء وتيرة المعارك العسكرية.
وقال مراسل وكالة “فرانس برس” اليوم، الخميس 7 من آذار، إن آخر المحاصرين في بلدة “الباغوز” يخرجون جائعين ومنهكين وبينهم عدد كبير من المصابين الذين يستعملون العكازات أو مضمدين في أجزاء مختلفة من أجسادهم.
المتحدث باسم حملة “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور، عدنان عفرين، توقع من جانبه خروج مزيد من الأشخاص اليوم إلى نقطة الفرز في إطار عمليات الإجلاء التي بدأت منذ ثلاثة أيام، والتي دفعت الى إبطاء وتيرة المعارك في “الباغوز” منذ ليل الأحد.
وأشار إلى أن “أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا بلدة الباغوز” منذ يوم الأحد الماضي، وهو عدد فاق توقعات القوات.
في الأثناء أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” استعدادها لاستئناف هجومها على البلدة بهدف القضاء على من تبقى من مقاتلي تنظيم “الدولة” فيها.
وقال مصدر ميداني في “قسد” اليوم لـ”فرانس برس” إن “قواتنا ثبتت نقاطها في أجزاء من المخيم تقدمت إليها قبل أيام”، مضيفًا أنها “لا تتقدم فعليًا في الوقت الحالي”.
وأمس أعلن مصدر عسكري في “قوات سوريا الديمقراطية” أنه تم إجلاء أكثر من 2000 شخص من بلدة “الباغوز”.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن المصدر العسكري في “قسد”، الذي لم تسمه، قوله إن نحو ألفي مسلح سلموا أنفسهم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بعد فتح ممر آمن لهم في من الجهة الشمالية لبلدة الباغوز التي تحاصرها قواته.
كما نقلت الوكالة عن متحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” قوله إنه جرى إجلاء أكثر من 6500 شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية، لافتًا إلى أنه من بين هؤلاء مئات ممن استسلموا من مقاتلي التنظيم وذلك بعد إبطاء “قسد” وتيرة هجومها الذي تشنه في المنطقة للسماح بخروج المزيد من المدنيين.
ويتم نقل النساء والأطفال إلى مخيمات في شرق سوريا، أبرزها مخيم “الهول”، الذي يشهد أوضاعًا إنسانية سيئة.
بينما يُرسل الرجال المشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة” إلى مراكز اعتقال لم تُعرف مواقعها للتوسع في التحقيق معهم.
وتخوض “قسد” آخر عملياتها العسكرية ضد التنظيم شرق الفرات، والذي بات محصورًا في مساحة لا تزيد على 700 متر مربع، بعد التقدم الذي أحرزته الأولى بدعم من “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت الأسبوع الماضي أنها تنتظر إجلاء المزيد من المدنيين المحاصرين في بلدة “الباغوز” للانتقال إلى المرحلة الأخيرة في الهجوم ما لم يعلن مقاتلو التنظيم استسلامهم.
وقال المتحدث باسم حملة “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور، عدنان عفرين، لوكالة “فرانس برس”، “نتمنى أن تنتهي عمليات الإجلاء بالسرعة الفائقة، وننتقل بعدها إلى المرحلة الثانية، الحرب أو استسلام المقاتلين”.
كما توقع القائد العام لـ “قسد”، مظلوم كوباني، الخميس الماضي، أن تعلن قواته “الانتصار الكامل” على تنظيم “الدولة” بعد أسبوع، قائلًا، “نحن بعد أسبوع نعلن الانتصار الكامل على داعش”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :