اعتقل النظام السوري أربعة أشخاص من مدينة داعل في ريف درعا في اليومين الماضيين، مبررًا ذلك بـ”دعاوى شخصية” غير مرتبطة بعملية التسوية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس 7 من آذار، أن الاعتقالات قام بها فرع “الأمن الجنائي” وطالت كلًا من زهير الشريف (أبو سعيد)، وحسين الجاموس (أبو ضياء)، ومعاذ عبد الرحمن الحريري، وعمر محمد الحريري.
وأوضح المراسل أن زهير الشريف وحسين الجاموس هما رجلان كبيران في السن.
وتغيب تعليقات النظام السوري على حوادث الاعتقال في درعا، بينما تقول وسائل الإعلام الموالية له، بينها قناة “سما”، إن الاعتقالات تأتي بسبب “دعاوى شخصية” لا تفيد التسوية فيها.
وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية، وسط تقديم ضمانات روسية للأهالي وفصائل المعارضة.
وكانت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري شنت، في 25 من شباط الماضي، حملة اعتقال في مدينتي داعل والشيخ مسكين بريف درعا، عقب الزيارة التي أجراها رئيس شعبة المخابرات العامة، محمد محلا إلى المنطقة.
وقال المراسل، حينها، إن الأشخاص الذين اعتقلهم النظام كانوا يعملون سابقًا في “الجيش الحر”، بينهم حسني صبيح، ومحمد الحجة، وأدهم العبسي، ومحمد السرحان، ونادر أبو شلاش من مدينة الشيخ مسكين.
وحصلت عنب بلدي على إحصائية من “مكتب توثيق الشهداء بدرعا” لعدد الأشخاص الذين اعتقلهم النظام السوري في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية حتى 20 من شباط الماضي، وبلغ 312 شخصًا بينهم 132 مقاتلًا في “الجيش الحر” من ضمنهم 26 قياديًا قتلوا في ظروف التعذيب والاعتقال.
وبحسب الإحصائية، يوجد 16 شخصًا معتقلًا (خارج 312 السابقين)، وهم من المقاتلين السابقين مع المعارضة، وانضموا لقوات الأسد وتم اعتقالهم لاحقًا، إلى جانب ثمانية مختطفين احتجزوا للحصول على فديات مالية لقاء الإفراج عنهم.
–