وصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الوضع في إدلب شمال سوريا بـ “الخطير للغاية”.
واعتبرت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم، الخميس 7 من آذار، أن “الوضع في سوريا يمكن تقييمه بالمستقر، باستثناء بؤر التوتر الرئيسية في إدلب (…) الوضع خطير للغاية”.
وواصل ممثلو وزارتي الدفاع في روسيا وتركيا عملهم للتوافق على مجموعة من التدابير لتفعيل الاتفاق الموقع بين البلدين في أيلول العام الماضي.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو “تتطلع لأن يؤدي تنفيذ الاتفاقات بين البلدين إلى انعطاف واستقرار الوضع في إدلب وحولها، وتحييد التهديد الإرهابي القادم من هناك”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحسب وكالة “تاس”، أمس، أن “الجيشين الروسي والتركي يتخذان خطوات عملية لفصل المعارضة المسلحة السورية والإرهابيين في إدلب”.
وتتزامن التصريحات السابقة مع تصعيد القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات الأسد على البلدات الواقعة ضمن المنطقة “منزوعة السلاح”.
وتتعرض محافظة إدلب وأرياف حماة، منذ منتصف شباط الماضي، إلى قصف من قبل قوات الأسد ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني”.
وهددت “هيئة تحرير الشام” باستمرار هجماتها على مواقع قوات الأسد في محافظة إدلب، ردًا على القصف الجوي والصاروخي الذي يستهدف المنطقة.
وألقى المتحدث في الجناح العسكري لـ “الهيئة”، أبو خالد الشامي، بيانًا تحدث فيه عن الهجمات التي نفذتها “تحرير الشام”، في الأيام الماضية، على مواقع قوات الأسد بينها في ريف اللاذقية الشمالي، والتي أسفرت عن 35 عنصرًا من قوات الأسد وضابط إيراني.
وخاطب الشامي في البيان، الذي نشر على معرفات “تحرير الشام”، اليوم، روسيا وإيران والنظام السوري، “أبشروا بليل طويل عبوس وأيام سود مخضبة بالدم، فما ظنكم بأهل الإيمان وأحفاد الصحابة”.
ويبرر النظام السوري القصف بأنه يأتي ردًا على خروقات فصائل المعارضة وما يصفها بـ ”المجموعات الإرهابية”.
لكن الاستهدافات تتركز على المناطق المأهولة بالسكان وخاصة في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، بحسب مراسلي عنب بلدي و”الدفاع المدني”.
–