تعتزم إسرائيل اتخاذ إجراء ضد تهريب إيران للنفط عبر البحر في محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأمريكية عليها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحاته في قاعدة حيفا البحرية، الأربعاء 6 من آذار، إن البحرية الإسرائيلية قد تتخذ إجراءً ضد تهريب إيران للنفط، داعيًا القوى العالمية لإحباط أي محاولة من طهران لتفادي العقوبات الأمريكية.
وأبلغ نتنياهو ضباط البحرية الإسرائيلية بأن إيران لا تزال تتبع إجراءات سرية لشحن الوقود مثلما كانت تفعل من قبل، الاتفاق النووي في عام 2015.
وقال نتنياهو، إن إيران تحاول التحايل على العقوبات من خلال تهريب النفط خفية عبر مسارات بحرية، وبناء على مدى تلك المحاولات، سيكون للبحرية دور أكثر أهمية في وقف هذه الأفعال الإيرانية.
وكلما توسعت هذه المحاولات كلما سيكون للبحرية الإسرائيلية دورا أهم في الجهود لصد هذه العمليات الإيرانية. أدعو المجتمع الدولي إلى وقف المحاولات الإيرانية للالتفاف بحرا على العقوبات بشتى الطرق".
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) March 6, 2019
ولم ترد إيران بشكل رسمي على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها، دونالد ترامب، انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وأعادت فرض عقوبات “مشددة” على الجانب الإيراني.
ونقلت وكالة “رويترز” عن خبراء بحريين، أن وسائل التهريب الإيراني تتضمن تغيير أسماء السفن أو تسجيلها لدى دول أخرى وإيقاف أجهزة تحديد مواقع السفن ونقل الشحنات من سفينة إلى أخرى في عرض البحر بعيدًا عن المراكز التجارية الكبرى.
ومن جهة أخرى قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، الثلاثاء 5 من آذار، إن أصحاب الشركات اللبنانية المستوردة لمادتي الحديد والصلب يشتكون من إغراق السوق المحلية بكميات كبيرة من الحديد الإيراني الذي يجري تهريبه من سوريا إلى لبنان دون إخضاعه لفحوصات المختبرات التابعة لمجلس البحوث العلمية في بيروت، للتأكد من أن مواصفاته مطابقة للمعايير الدولية المعمول بها في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ “وثيق الصلة بأصحاب هذه الشركات، أن بواخر إيرانية محملة بالحديد تقوم بإفراغ حمولتها في مرفأ اللاذقية، وتنقل إلى بيروت بواسطة شاحنات وتباع بالسوق اللبنانية بسعر منخفض (أقل من 150 دولارًا للطن الواحد)”.
وأضاف ذات المصدر، وفق الصحيفة، أن الولايات المتحدة مهتمة بالأمر وتواصلت مع السلطات المصرية وأعلمتها أن هذه البواخر تصل إلى اللاذقية عبر قناة السويس، وأنه لا بد من اتخاذ إجراءات لمنع التهريب.
ولم تحدد إسرائيل كيف ستوقف أنشطة تهريب النفط الإيراني، وما إذا كانت ستقوم بمواجهة بحرية مباشرة مع سفن إيرانية.
–