هددت “هيئة تحرير الشام” باستمرار هجماتها على مواقع قوات الأسد في محافظة إدلب، ردًا على القصف الجوي والصاروخي الذي يستهدف المنطقة.
وألقى المتحدث في الجناح العسكري لـ “الهيئة”، أبو خالد الشامي بيانًا تحدث فيه عن الهجمات التي نفذتها “تحرير الشام”، في الأيام الماضية، على مواقع قوات الأسد بينها في ريف اللاذقية الشمالي، والتي أسفرت عن مقتل 35 عنصرًا من قوات الأسد وضابط إيراني.
وقال الشامي في بيانه، الذي نشر على معرفات “تحرير الشام” اليوم، الخميس 7 من آذار، “عملياتنا العسكرية مستمرة حتى يعلم كل معتد أثيم أن لأهل الشام رجالًا يحمونهم وأبطالًا يذودون عن أعراضهم”.
وأضاف مخاطبًا روسيا وإيران والنظام السوري، “أبشروا بليل طويل عبوس وأيام سود مخضبة بالدم، فما ظنكم بأهل الإيمان وأحفاد الصحابة”.
وصعدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من قصفها على محافظة إدلب وأرياف حماة، منذ منتصف شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني”.
ويأتي تصعيد القصف رغم سريان اتفاق “سوتشي”، الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة ووقف شامل لإطلاق النار.
وكانت “تحرير الشام” أعلنت، في 3 من آذار الحالي، مقتل ضابط إيراني وعناصر من قوات الأسد، بهجوم استهدف مواقعهم في ريف اللاذقية الشمالي.
وقالت “الهيئة”، حينها، إن العملية التي نفذها مقاتلوها في ريف اللاذقية أدت إلى مقتل ضابط إيراني وأربعة عناصر من قوات الأسد في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وجاءت العملية المذكورة بعد ساعات من هجوم تبنته جماعة “أنصار التوحيد” في ريف حماة الشمالي، واستهدف موقعًا لقوات الأسد ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 عنصرًا بحسب بيان للجماعة، الأحد الماضي.
ويبرر النظام السوري القصف بأنه يأتي ردًا على خروقات فصائل المعارضة وما يصفها بـ”المجموعات الإرهابية”، لكن الاستهدافات تتركز على المناطق المأهولة بالسكان وخاصة في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، بحسب مراسلي عنب بلدي و”الدفاع المدني”.
–