وسط غياب الدعم الدولي ناشطون يطلقون حملة .. «إطعام» لجبهات حلب
نظّم ناشطون خلال الأسبوع الماضي حملةً لتوزيع الطعام على الفصائل المقاتلة في جبهات حلب، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة يشهدها الريف الشمالي، ما أسفر عن حالة طارئة بعد إطلاق النظام لمعركة مفاجئة سماها “ساعة الصفر”.
ويتحدث عمار العبد الله، عضو مجلس ثوار صلاح الدين، عن فكرة الحملة بالقول “كنا موجودين على جبهة رتيان في أول يوم اقتحمها نظام الأسد… لقد بقي المقاتلون هناك بلا طعام حتى الساعة الحادية عشرة ليلًا، ومن هنا بدأت فكرة الحملة”.
وعلى إثره بدأ الناشطون في اليوم التالي بمد الجبهات بالطعام “كنا 10 ناشطين، وبدأنا بالترويج للحملة كلٌ عن طريق معارفه بشكل فردي” وفق ما يقول العبد الله، مضيفًا “تفاعل معنا عدد كبير من الناشطين المستقلين، ومن جمعيات لها باع بهذا المجال مثل شباب ساعد ومؤسسة صدق ومجلس مدينة حلب”.
ويعقب عمار “جمعنا مبلغًا ماليًا كبيرًا بالإضافة إلى الكثير من المعونات العينية، مثل خيم للنوم ومعلبات ومواد أخرى، كما تبرعت جهة لنا بسيارة للتنقل بها إلى الجبهات”.
ويتواصل الناشطون بشكل مباشر مع قيادة القطاعات على الجبهات، وفي هذا السياق يوضح أبو البراءين، عضو مجلس المدينة والذي يرافق الناشطين خلال التوزيع، “نحن نتواصل مع قيادة القطاعات على الجبهات في الأماكن التي نوزع فيها، حيث اخترنا حاليًا جبهة باشكوي لنغطيها كونها الأعنف ولا يسهل الوصول إليها”.
ويضيف أن الحملة تدعم أيضًا عناصر القوة المركزية، مشيرًا إلى الاستعداد لتغطية جبهات أخرى مثل الملاح وضيعة حندرات في حال تعرضت لاقتحام.
وقد تتجاوز الحاجة للطعام إلى النقص في معدات معينة، كما يقول أبو البراءين، “هناك قادة أخبرونا أنهم ليسوا بحاجة إلى الطعام وإنما لمواد أخرى كأدوات الهدم في الجبهات التي يكون التحرك فيها عن طريق خرق جدران البيوت”، أما الجبهات التي تكثر فيها الأشجار فيحتاج المقاتلون إلى الخيم والبدلات المطرية وأدوات لحفر السواتر”.
وأخيرًا يختم أبو البراءين” نحن نلتزم إلى الآن بتغطية الجبهات المحتدمة فقط ضمن إمكانياتنا ولم نستطلع باقي الجبهات، أما عند توفر الدعم فسنتوسع لتغطية جبهات أخرى”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :