“قسد” تعلن إحباط فرار 400 مقاتل من تنظيم “الدولة”
قالت “قوات سوريا الديمقراطية” إنها أحبطت محاولة فرار 400 مقاتل من تنظيم “الدولة الاسلامية” كانوا محاصرين في بلدة الباغوز شرق الفرات.
وقال قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم، الأربعاء 6 من شباط، لوكالة “فرانس برس” إن 400 مقاتل من تنظيم “الدولة” حاولوا مساء أمس الثلاثاء التسلل والفرار من بلدة الباغوز عبر أحد المحاور، بعدما كانت شبكة تحاول إخراجهم ونقلهم إلى مناطق بعيدة، بحسب تعبيره.
ولم يحدد المصدر هوية عناصر الشبكة أو المنطقة التي كانت تنوي نقلهم إليها.
وأضاف المصدر أن من بين موقوفي التنظيم سوريين وأجانب من جنسيات مختلفة.
وأوضح أن الفارين كانوا يحاولون الهروب سيرًا على الأقدام، وقد تم توقيفهم بناء على معلومات استخباراتية.
في سياق متصل، قال مصدر عسكري في “قوات سوريا الديمقراطية” إنه تم إجلاء أكثر من 2000 مسلح اليوم من بلدة الباغوز آخر جيب لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء عن المصدر قوله إن نحو ألفي مسلح سلموا أنفسهم لـ “قوات سوريا الديمقراطية” بعد فتح ممر آمن لهم في من الجهة الشمالية لبلدة الباغوز التي تحاصرها قواته.
كما نقلت الوكالة عن متحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” قوله إنه جرى إجلاء أكثر من 6500 شخص خلال الـ24 ساعة الماضية، لافتًا إلى أن من بين هؤلاء مئات ممن استسلموا من مقاتلي التنظيم وذلك بعد إبطاء “قسد” وتيرة هجومها الذي تشنه في المنطقة للسماح بخروج المزيد من المدنيين.
يأتي ذلك بعد إعلان “قسد” استئناف المعركة النهائية في بلدة الباغوز شرق الفرات، بعد هدوء شهدته المنطقة لأيام لإعطاء فرصة لخروج المدنيين.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية إن معارك عنيفة تشهدها محاور الباغوز شرقي دير الزور منذ يوم السبت الماضي، بين “قسد” والتنظيم ضمن المرحلة النهائية من المعارك.
ونقلت عن قياديين في القوات قولهم إن مقاتلي التنظيم يلجؤون إلى الهجمات “الانتحارية” لعرقلة تقدم مقاتلي “قسد” على محاور الباغوز.
وتخوض “قسد” آخر عملياتها العسكرية ضد التنظيم شرق الفرات، والذي بات محصورًا في مساحة لا تزيد على 700 متر مربع، بعد التقدم الذي أحرزته الأولى بدعم من “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت الأسبوع الماضي أنها تنتظر إجلاء المزيد من المدنيين المحاصرين في بلدة الباغوز للانتقال إلى المرحلة الأخيرة في الهجوم ما لم يعلن مقاتلو التنظيم استسلامهم.
وخرج آلاف المدنيين المحاصرين لدى تنظيم “الدولة”، من آخر بقعة محاصرة في بلدة الباغوز والتي تقدر مساحتها بنصف كيلومتر مربع، وغالبيتهم نساء وأطفال من أسر مقاتلي التنظيم، في إطار خمس دفعات خلال الأسبوع الماضي.
ونُقل أغلب الذين تم إجلاؤهم من الباغوز إلى مخيم الهول، حيث أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “OCHA” أنه عمل خلال الأيام الماضية على زيادة الطاقة الاستيعابية للمخيم، عبر تزويده بمرافق صحية وخيام كإجراء مؤقت، مشيرًا إلى أن عدد سكان المخيم أصبح 47 ألف شخص حتى 24 من الشهر الحالي
وكان القائد العام لـ “قسد”، مظلوم كوباني، توقع الخميس الماضي، أن تعلن قواته “الانتصار الكامل” على تنظيم “الدولة” بعد أسبوع، قائلًا، “نحن بعد أسبوع نعلن الانتصار الكامل على داعش”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :