“قافلة الأمل”.. متوقفة حتى انتهاء الانتخابات التركية

  • 2019/03/07
  • 11:28 ص
الدكتور مهدي داوود وباسل هيلم في مؤتمر منبر الجمعيات السورية - 6 آذار 2019 (عنب بلدي)

الدكتور مهدي داوود وباسل هيلم في مؤتمر منبر الجمعيات السورية - 6 آذار 2019 (عنب بلدي)

أعلن “منبر الجمعيات السورية”، الذي يتخذ من اسطنبول مقرًا له، أن “قافلة الأمل” متوقفة حتى انتهاء الانتخابات التركية.

وكان المنبر، الذي يمثل تجمعًا من حوالي خمسين جمعية ومنظمة مجتمع مدني سورية، عقد مؤتمرًا صحفيًا الأربعاء، 6 من آذار، للتحدث عن القافلة نيابة عن القائمين عليها، الذين لم يحضروا بعد أن تلقوا تهديدات لسلامتهم.

وقال نائب رئيس المنبر، باسل هيلم، إن قرار إيقاف القافلة من عدمه ليس بأيدي منبر الجمعيات، لكنه قال “أعلم يقينًا أن القافلة متوقفة إلى ما بعد الانتخابات”.

أما عن الضجة التي أثيرت حول القافلة، فقال هيلم، إن القائمين عليها طلبوا منهم المساعدة لتحقيق الهدف “الإنساني” لها، بعد أن تعرضت للتسييس من قبل “جهات أرادت استغلال الأوضاع الحساسة التركية”.

ونقل عنهم، أن فكرة القافلة كانت استجابة لدعوة من قافلة “بريق الأمل” التي تنوي أخذ المهجرين من اليونان إلى باقي الدول الأوروبية مع توفير المواصلات والحماية لهم، مع تبريرهم الغاية منها لحماية المهجرين الراغبين بالهجرة، من الوقوع ضحية للمهربين وللمافيات البشرية والنصب والاحتيال.

وقال هيلم، إن القائمين عليها فوجئوا بعدد المنضمين لها، الذي وصل إلى 37 ألف شخص بفترة قصيرة، رغم أن ما كانوا يهدفون إليه هو عدد 200 إلى 500 شخص، وهذا ما كشف لهم مدى الضغوط والمصاعب التي يعانيها اللاجئون في تركيا.

وكانت الجهات الرسمية التركية عبرت للمنبر عن انزعاجها من توقيت القافلة، الذي يتزامن مع عقد انتخابات المجالس المحلية في نهاية شهر آذار، إلا أنهم تفهموا الهدف الإنساني لها ووعدوا بحل أغلب المشاكل بأقرب فرصة ممكنة، مع دعوتهم لتهدئة السوريين خلال هذه الفترة.

وتابع بالقول، إنه ولغاية تحديد أسباب الهجرة، ولإيصال صورة عن الوضع الإنساني والحاجات التي يعاني من غيابها اللاجئون، تم تفعيل رابط من قبل القائمين على القافلة لتبيان سبب الرغبة بالمشاركة فيها.

وأعلن رئيس المنبر، الدكتور مهدي داوود، عن عقد ورشة بعد المؤتمر لدراسة المشاكل التي يعاني منها اللاجئون والتي تدفعهم لخيار الهجرة، مع وضع تصورات عن الحلول لتقديمها للجهات المعنية.

وفي حديثه مع عنب بلدي، قال هيلم، إن تلك الملفات سترفع للجهات الاختصاصية ولكن الملف بأكلمه سيقدم لوالي اسطنبول، علي يرلي كايا، بطلب منه.

وكانت “قافلة الأمل” انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين السوريين، مع إعلانها سابقًا عن نية الانطلاق في منتصف شهر آذار. وافتتح القائمون عليها قناة على “تلغرام” لمن يريد الانضمام إليها.

وقد سبقت هذه القافلة دعوات مشابهة عام 2015، حملت اسم “عابرون لا أكثر”، حيث اعتصم مئات السوريين عند الحدود التركية اليونانية مطالبين بفتحها، وانتهى الاعتصام بتدخل السلطات التركية واعتقال العشرات.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين