نظم سائقو شاحنات وعمال من ريف حلب الشمالي وقفة احتجاجية، طالبوا فيها بإلغاء العبور المباشر للشاحنات التركية عبر معبر “باب السلامة”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الأربعاء 6 من آذار، أن العبور المباشر من شأنه أن يوقف عمل العديد من العمال، الذين تركزت مهامهم في السابق على نقل الحمولات وتفريغها من الشاحنات التركية إلى أخرى سورية في ساحات الشحن داخل المعبر.
ونقل المراسل عن أحد المشاركين في الوقفة، ويدعى “أبو محمد”، قوله إن “الوقفة تأتي في سياق مناشدة الجهات المعنية بالنظر في هذا القرار ودراسته قبل تنفيذه، لأنه يضر عددًا كبيرًا من سائقي الشاحنات السورية والعمال الذين يعملون في ساحات الشحن”.
وأضاف “أبو محمد” لعنب بلدي أن القرار “سيحرم عددًا كبيرًا من العائلات من قوت يومهم، خاصةً أن العمال من أهالي المخيمات المجاورة لمعبر باب السلامة”.
بينما قال سائق آخر مشارك في الوقفة، إن “تنفيذ القرار يحرمنا من العمل كسائقين للشحن (…) هل يعقل أن تدخل السيارات التركية إلى أراض سورية، وتفرغ حمولتها ونحن نبقى بلا عمل”.
وأوضح المراسل أن الوقفة الاحتجاجية نظمت في مدينة اعزاز بالقرب من معبر باب السلامة، وخرجت أخرى مماثلة بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
وعبرت 50 شاحنة الحدود السورية- التركية عبر معبر باب السلامة، أمس الثلاثاء، بعد تفعيل العبور المباشر من الجانب التركي.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، أمس 5 من آذار، أن فعاليات العبور المباشر بدأت في معبر “أونجو بينار” التركي، المقابل لمعبر باب السلامة، بعد توقف دام لثماني سنوات.
ونقلت الوكالة عن سردار توهومجو الذي يعمل في قطاع النقل بالمنطقة قوله، “بفضل فتح المعبر للعبور المباشر، تمكن السائقون وشركات النقل من اختصار المسافة والوقت، ففي السابق كنا نحتاج لأربع ساعات للوصول إلى اعزاز، بينما الآن نصل إلى المدينة خلال 15 دقيقة”.
وفي السابق، أي قبل تفعيل العبور المباشر، كانت الشاحنات التركية تفرغ حمولتها في المنطقة العازلة ليتم تحميلها على الشاحنات السورية.
وتسمح إدارة المعبر من الجانبين التركي والسوري بعبور التجار السوريين إلى تركيا لقضاء أعمالهم، حيث إن لكل معبر غرفة تجارة ويدفع التجار رسومًا ثم تسجل أسماؤهم ضمن قائمة، تسمح لهم بالدخول والخروج من و إلى الأراض التركية.
–