يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات بشأن استخدام مواد كيماوية سامة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية عام 2018.
ومن المقرر أن يناقش أعضاء مجلس الأمن اليوم، الأربعاء 6 من آذار، تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن استخدام مواد سامة تحتوي على الكلور الجزيئي، خلال هجوم على مدينة دوما العام الماضي.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام مادة سامة خلال هجوم على مدينة دوما، وقع بتاريخ 7 من نيسان 2018.
وبحسب التقرير النهائي الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق الأممية، الجمعة 1 من آذار الحالي، فإن تحليل العينات الطبية والبيئية التي حصلت عليها البعثة خلال تفتيشها المنطقة أظهرت استخدام مادة الكلور الجزيئي.
وتعرضت مدينة دوما لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق، وذلك في أثناء الحملة العسكرية التي قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على الغوطة الشرقية.
واتهمت العديد من الدول الغربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، بعد معلومات استخباراتية تفيد بذلك، إلا أن النظام نفى ذلك، بينما اتهمت موسكو الغرب بفبركة الهجوم.
ولاقى تقرير منظمة حظر الكيماوي انتقادات روسية، إذ اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الهدف من الاستنتاجات المبسطة التي خرج بها خبراء بعثة تقصي الحقائق هو “تبرير عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 من نيسان 2018، في انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة ضد دولة ذات سيادة”.
ومن المتوقع أن تشهد جلسة مجلس الأمن اليوم نقاشات حادة بين روسيا، حليفة النظام، والدول الغربية التي تدينه وتتهمه باستخدام الكيماوي ضد المدنيين والعسكريين من معارضيه.
–