حرمت الحكومة البريطانية مواطنها، توقير شريف، من الجنسية البريطانية، في أيار 2017، بتهمة الانتماء لتنظيم مرتبط بالقاعدة.
لكن المواطن الباكستاني، رفض هذه التهمة ودعا خلال حديثه مع صحيفة “الغارديان” الحكومة البريطانية لمراجعة ذلك القرار، مطالبًا بمحاكمة عادلة مفتوحة تسمح بدراسة الأدلة المقدمة ضده.
ونقلت الصحيفة البريطانية، في 4 آذار، حديثه حول منظمة “Live Updates from Syria” (تطورات حية من سوريا)، التي أنشأها عام 2012، وقال، نافيًا أي صلة بالتنظيمات المسلحة، “تاريخنا موثق بشكل جيد، لدينا 41 مشروعًا جاريًا، مع طاقم من 170 شخص. إننا منظمة مؤسسة بشكل جيد على الأرض. الشعب السوري يرى قيمة عملنا ويحبنا. لست من المتعاطفين مع داعش. لقد حاولوا قتلي. أظن أنهم أسوأ ممثلي الإسلام”.
وتابع شريف، (31 عامًا)، الذي يعيش ويعمل في إدلب مع زوجته البريطانية، راكويل هايدن بيست، “كان لدي أصدقاء قتلوا من قبل داعش، لقد تم استهدافي من قبل داعش، يقولون أنني لست مسلمًا لأنني أساعد الشعب السوري.. لقد طردوني من (دينهم)، لقد وضِعت متفجرات تحت سيارتي.. لقد حاولوا ابتزازي”.
وبرر حمله للسلاح بـ “الدفاع عن النفس”، معبرًا عن صدمته حينما تلقى الرسالة التي تذكر سحب جنسيته، لكونه عامل إغاثة معروف.
نصت الرسالة على أنه وفقًا للبند 40 (5) من قانون الجنسية البريطانية 1981، تمت سحب جنسيته لأنه اعتبر منضمًا لجماعة مرتبطة بـ “القاعدة”، وعودته للمملكة المتحدة تمثل خطرًا على الأمن القومي، ولم يتم الإفصاح عن المعلومات التي تم الاستناد إليها بحجة صالح الأمن القومي.
وأضاف شريف، “لم أقف بصف أي جماعة متورطة في الصراع ولم أشارك بأي عملية غير متعلقة بالعمل الإغاثي، لم أعد أحمل بندقية بعد أن أصبح الوضع آمنًا، لذا أحتاج فقط لمسدسي. في الأيام الأولى، قمت بالكثير من الأعمال البطولية الغبية. لقد تصورت مع مسدسي وبندقيتي. غبي، أعلم، ولكن هذا كان في الأيام الأولى”.
لم يتم سحب جنسية زوجته رغم قيامها بالعمل ذاته معه، وعلى الرغم من أن أبناؤه يحملون الجنسية البريطانية أيضًا، إلا أنه لا يتمكن من الحصول على جوازت سفر لهم لعدم تمكنه من الوصول إلى القنصلية.
وكانت بريطانيا أثارت الجدل في قضية المراهقة البنغلاديشية المنضمة لداعش، شاميما بيجوم، 19، التي أصدرت قرارًا بسحب جنسيتها البريطانية ورفض السماح لها بالعودة إلى البلاد، على الرغم من أنها ما زالت مراهقة.
ويأتي ذلك مع تخوف الدول الأوروبية عمومًا من استرجاع المقاتلين الأجانب من سوريا، مع تذرعهم بالأمن القومي والمصلحة العامة.