ردت روسيا على التقرير النهائي لمنظمة حظر الكيماوي بشأن الهجوم الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، العام الماضي.
وفي تعليق نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها اليوم، الثلاثاء 5 من آذار، قالت إن الاستنتاجات المبسطة التي خرج بها خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الهدف منها “تبرير عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 من نيسان 2018، في انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة ضد دولة ذات سيادة”.
وأضافت أنه “ليس هناك شك في أن نتائج التحقيق سوف تستخدم مرة أخرى من قبل الحكومات المناهضة لسوريا لدعم التهم التي لا أساس لها ضد دمشق”.
وتعرضت مدينة دوما، في 7 من نيسان الماضي، لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق، وذلك في أثناء الحملة العسكرية التي قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على الغوطة الشرقية.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مطلع آذار الحالي، استخدام مادة سامة خلال هجوم على مدينة دوما.
وبحسب التقرير النهائي الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق الأممية، فإن تحليل العينات الطبية والبيئية التي حصلت عليها البعثة خلال تفتيشها المنطقة أظهرت استخدام مادة الكلور الجزيئي.
واتهمت العديد من الدول الغربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، بعد معلومات استخباراتية تفيد بذلك، إلا أن النظام نفى ذلك، بينما اتهمت موسكو الغرب بفبركة الهجوم.
واعتبرت الخارجية الروسية أن جميع التقارير السابقة من منظمة حظر الكيماوي “بنيت على أساس الافتراضات مع درجة عالية من الاحتمال”.
وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة دخلت إلى دوما بعد 14 يومًا على وقوع الهجوم، وسط مخاوف انتشرت حينها بشأن طمس النظام لآثار الكيماوي بعد سيطرته على المدينة.
ولم تحدد منظمة حظر الكيماوي المسؤول عن الهجوم، مؤكدة فقط أن مادة سامة تحتوي على الكلور تم استخدامها فعلًا ضد المدنيين في المنطقة.
بينما ستصبح المنظمة مخولة بتوجيه أصابع الاتهام إلى دولة أو جهة أو أشخاص بعد أن حصلت على صلاحيات جديدة بموجب مشروع دولي تقدمت به بريطانيا وصوتت الدول الأعضاء لصالحه، في حزيران الماضي.
–