“الجبهة الوطنية”: لم تطلب تركيا منا الرد على خروقات النظام في إدلب

  • 2019/03/05
  • 1:23 م
عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير ف يأثناء انطلاقهم إلى تلمنس - 4 من كانون الثاني 2018 (مداد برس)

عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير في أثناء انطلاقهم إلى تلمنس - 4 من كانون الثاني 2018 (مداد برس)

قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة في إدلب إن تركيا لم تطلب منها الرد على خروقات قوات الأسد في المحافظة، واعتبرت أن الأمر “حق مشروع”.

وفي حديث لعنب بلدي أضاف نصر العكل، مدير المكتب الإعلامي لـ”الجبهة”، أن قصف مواقع قوات الأسد “حق مشروع لقوات المعارضة للرد على أي خرق حسب اتفاق سوتشي”.

وأوضح اليوم، الثلاثاء 5 من آذار، أن “الجبهة الوطنية” على تواصل دائم مع الحكومة التركية وعلى تنسيق عالي المستوى بخصوص الأوضاع العسكرية في “المناطق المحررة”.

وصعّدت قوات الأسد من قصفها على ريفي إدلب وحماة، في الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” والمكاتب الإعلامية العاملة في المنطقة.

ويعتبر قصف قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة ووقف شامل لإطلاق النار.

وبحسب العكل، “قامت الجبهة الوطنية بتوثيق جميع الخروقات، وأيضًا الحكومة التركية تقوم بتوثيق الخروقات عن طريق نقاط المراقبة التي أنشأتها على خطوط التماس مع قوات الأسد والميليشيات الداعمة”.

وبشأن الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا التي دار الحديث عنها، في الأيام الماضية، أوضح العكل أن تسيير الدوريات طرح منذ بدء اتفاق “سوتشي”، لكن الأمر قوبل بالرفض من قبل فصائل المعارضة، وإلى اليوم لم تقم تركيا بشكل رسمي بتسيير أي دوريات واكتفت بإنشاء نقاط المراقبة.

ومنذ مطلع الأسبوع الحالي أعلنت عدة تشكيلات عسكرية قصفها لمواقع قوات الأسد، بالإضافة إلى الإعلان عن هجمات أسفرت عن مقتل عناصر من الأخيرة.

وقالت “هيئة تحرير الشام”، أمس الاثنين، إن مقاتليها نفذوا هجومًا على مواقع قوات الأسد في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل ضابط إيراني وأربعة عناصر من قوات الأسد.

بينما تبنت جماعة “أنصار التوحيد” في ريف حماة الشمالي، الأحد 3 من آذار، هجومًا على موقع لقوات الأسد في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 عنصرًا بحسب بيان للجماعة.

ويبرر النظام السوري القصف بأنه يأتي ردًا على خروقات فصائل المعارضة وما يصفها بـ”المجموعات الإرهابية”، لكن الاستهدافات تتركز على المناطق المأهولة بالسكان وخاصة في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، بحسب مراسلي عنب بلدي و”الدفاع المدني السوري”.

وكانت عدة مكاتب إعلامية في إدلب وحماة أحصت، في الأيام الماضية، مقتل نحو 140 شخصًا، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من قوات الأسد على المنطقة منزوعة السلاح، خلال شباط الماضي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا