وكانت السلطات اليابانية اعتقلت رئيس شركة نيسان السابق في 19 من تشرين الثاني الماضي في اليابان، للاشتباه بعدم تصريحه عن جزء من دخله الذي بلغ نحو خمسة مليارات ين (44 مليون دولار) بين الأعوام 2010 و2015.
وأصاب سقوطه المدوي عن عرشه في قطاع الأعمال والإدارة العالم بصدمة، بعد أن تراجعت أسهم شركة “رينو” للسيارات إلى 12%.
كما عزلت شركة “ميتسوبيشي” غصن من رئاسة مجلس إدارتها، على خلفية اتهامه بالتهرب الضريبي، وسط نفي من محاميه للتهم الموجهة إليه.
وفي حال ثبتت إدانة غصن بالتهم الموجهة له، فإنه قد يواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا.
ونقلت “رويترز” عن جونيتشيرو هيروناكا كبير فريق الدفاع الجديد عن غصن قوله إن الأخير مستعد للخضوع لقيود بما في ذلك المراقبة المصورة ومراقبة الاتصالات في إطار اتفاق للإفراج عنه بكفالة.
وكان القضاة رفضوا من قبل طلبات الإفراج عنه بكفالة معبرين عن قلقهم من احتمال أن يتلاعب بالأدلة.
كارلوس غصن هو رجل أعمال لبناني برازيلي فرنسي، ولد في البرازيل ودرس في لبنان وفرنسا، ويحمل جنسية الدول الثلاث.
دخل مجال صناعة السيارات عبر شركة “ميشلان” لتصنيع الإطارات المطاطية، ثم شغل عدة مناصب قيادية في وقت واحد، في شركات عالمية رائدة في المجال، وهي (رينو، نيسان، وميتسوبيشي).
أنقذ غصن “نيسان” من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال ثلاث سنوات، وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة، وأصبح غصن واحدًا من أبرز 50 رجلًا في عالم السياسة والأعمال.
–