“ميليشيات حزم الأمريكية” .. هكذا قالت النصرة
بعد فرض سيطرتها صباح اليوم على الفوج 46 غرب حلب، نشط موالو جبهة النصرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهليلًا لما اعتبروه “انتصارًا عظيمًا” ضد حركة حزم أو “الميليشيا الأمريكية” على حدّ تعبيرهم.
#كانت_هنا_حركة_حزم بهذا الهاشتاغ غرد مئات من مناصري “الجبهة” اليوم بعد سيطرتها على الفوج 46 المحاذي لمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.
ورافق الهاشتاغ صورًا من داخل الفوج على موقع تويتر، إحدى هذه الصور كانت لمساعدات غذائية أمريكية تقدم للأهالي والنازحين أو حتى الجيش الحر، الأمر الذي اعتبرته النصرة دليلًا مبهمًا على العمالة.
كذلك ظهر في صور أخرى ملابس داخلية نسائية ادعت النصرة وجودها داخل الفوج، لتكون دليلًا على وجوب قتال الحركة، بالإضافة إلى عشرات الصور للعتاد الذي تمت السيطرة عليه.
الأتارب اليوم –بحسب شهود عيان- في حالة غليان وحزن كبيرين نظرًا لمقتل العشرات من أبنائها المنضوين تحت حركة حزم في معركة الفوج يوم أمس، وزاد من غضبهم رفض النصرة تسليم الجثث للهلال الأحمر أو الوساطات الأخرى.
فيما يرى ناشطون أن الحرب لن تنتهي في حدود الفوج بل ستنتقل إلى الريف الشمالي وبالتحديد إلى دارة عزة حيث تتواجد مقار لحزم أيضًا، الأمر الذي يصعد من حدة التوتر الذي يشهده الريف الحلبي بالأصل جراء الحملة العسكرية لنظام الأسد.
“هل جبهة ثوار سوريا وحزم وغيرها من فصائل الجيش الحر مرتدون… لماذا النصرة تسعى لتحرير المحرر أسوة بداعش؟”، يتساءل أحد ناشطي إدلب، طالبًا عدم كشف اسمه، وأضاف “لماذا عندما نكون بأشد الحاجة للتوحد والتماسك تسعى النصرة للاقتتال.. الوضع في الشمال خطير جدًا”.
وكانت حركة حزم تأسست العام الماضي من تحالف عدة فصائل أبرزها كتائب الفاروق بالإضافة إلى كتائب أخرى من الجيش الحر، وتلقت دعمًا عسكريًا من الولايات المتحدة متمثلًا بصواريخ “TAW” المضادة للدروع، وخاضت عدة معارك ضد قوات الأسد، أبرزها في ريفي إدلب وحلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :