بوتفليقة يتجاهل الاحتجاجات الشعبية ويترشح رسميًا للانتخابات الرئاسية
تقدم الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بأوراق ترشحه رسميًا للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نيسان المقبل.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية فإن المجلس الدستوري في البلاد تسلّم أوراق ترشح بوتفليقة لخوض الانتخابات الرئاسية في الجزائر لولاية خامسة، مشيرة إلى أن مدير حملة بوتفليقة هو من تقدم بأوراق الترشح، على اعتبار أن قانون البلاد لا يفرض على المترشح تسليم أوراقه بنفسه.
ترشح بوتفليقة يأتي بالتزامن مع احتجاجات شعبية رفضت خوضه الانتخابات الرئاسية لولاية خامسة تحت شعار “لا للعهدة الخامسة”، وذلك بسبب تدهور وضعه الصحي.
ويحكم الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الجزائر منذ عام 1999 بموجب أربع ولايات متتالية، لأول مرة في تاريخ البلاد.
لكن صحته تدهورت منذ عام 2013، حين تعرض لجلطة دماغية، ومنذ ذلك الحين أصبح نادر الظهور على الإعلام ولم يعد يلقي خطبًا، وإن ظهر دائمًا ما يكون جالسًا على كرسي متحرك، ما أثار انتقادات داخلية عديدة، خاصة مع بلوغه 82 عامًا.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر في 18 من نيسان المقبل.
واحتشد مجموعة من الطلاب الجامعيين قرب المجلس الدستوري في الجزائر العاصمة، قبيل تقديم أوراق ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مطالبين المجلس برفض الأوراق، لكن المجلس لم يرفضها.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس بوتفليقة تعهده بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، في حال فاز بالانتخابات الحالية، مؤكدًا أنه لن يكون من بين المترشحين.
كما تعهد بإعداد دستور جديد يشارك فيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء.
ولا يزال الغموض يلف الحالة الصحية لبوتفليقة، الذي كان يتلقى علاجًا في سويسرا الشهر الماضي، ولم يُعرف إن كان قد عاد للجزائر أم لا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :